جنيف 6 مارس 2018 / أدانت الأمم المتحدة بشدة يوم الثلاثاء فشل وقف الاعمال العدائية وتجاهل الأطراف المتحاربة لضمانات الممر الآمن لقافلة أرسلت لإغاثة الغوطة الشرقية المحاصرة أمس الاثنين.
وقال ينس لايركي، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، خلال مؤتمر للأمم المتحدة هنا إن القافلة الموكل لها تسليم مساعدات انسانية في الغوطة الشرقية لم تستطع اكمال مهمتها بسبب تصاعد العنف وانعدام الأمن.
وقال لايركي "الأمم المتحدة تدين بأشد العبارات الممكنة عدم احترام الهدنة وتجاهل الأطراف المسلحة لضمانات الممر الآمن للقافلة."
وقال إن الأمم المتحدة حثت جميع الأطراف على التنفيذ الكامل بقرار مجلس الأمن رقم 2401، الذي يطالب بوقف الأعمال العدائية دون تأخير لمدة 30 يوما على الأقل متتالية في عموم سوريا.
كما طالبت الأمم المتحدة بتوفير ممر انساني بدون عوائق للوصول لهؤلاء الذين هم في حاجة والإجلاء الطبي غير المشروط للمرضى والمصابين.
وقال المتحدث إن الغارات الجوية والقصف على دوما ودمشق استمر لساعات في الوقت الذي كانت تقدم فيه القافلة الغذاء لأكثر من 27500 شخص، بالإضافة إلى الإمدادات الطبية والغذائية.
وقال "بعد مضي نحو 9 ساعات داخل المنطقة، كان القرار هو المغادرة لأسباب أمنية وتجنب تعرض أمن الفرق الإنسانية على الارض للخطر."
ونتيجة لذلك، فإن 14 شاحنة من أصل 46 شاحنة كانت غير قادرة على تفريغ حمولتها من المساعدات الإنسانية، 4 شاحنات منها فقط فرغت حمولتها جزئيا.
وقال المكتب إن الفريق وجد وضعا بائسا لمدنيين يتحملون شهورا من نقص وصول المساعدات الإنسانية.
ويعاني المدنيون من نقص الغذاء او ارتفاع ثمنه بشكل كبير جدا، كما لوحظ ارتفاع معدلات سوء التغذية.
كانت آخر قافلة تصل إلى دوما لتقديم مساعدات انسانية في 15 نوفمبر 2017.