تعمل شركة إنشاءات صينية، على مساعدة كوستاريكا في توسيع طريق سريع رئيسي، من أجل تطوير إمكانياته وفعاليته بالنقل والمواصلات، بما يدفع بالمحصلة الاقتصاد المحلي عموما.
وهناك تمويل من الحكومة الصينية يساعد في تطوير وتحسين الطريق رقم 32 الذي يربط بين العاصمة سان خوزيه وبلدة بورتو ليمون على الكاريبي، حيث فيها محطتا شحن بحري هما ليمون وموين، تعملان معا في معالجة نحو 80% من إجمالي واردات كوستاريكا.
لقد بدأت الشركة الصينية لهندسة الموانئ (CHEC) التي تعمل في أكثر من 80 بلدا بالعالم، بوضع حجر الأساس فعلا .
ورغم دوره الاستراتيجي في التجارة، لكن الطريق رقم 32 ظل يعاني من إهمال وعدم تطوير منذ فترة، وخاصة بسبب تزايد عدد المسافرين والشحن فوقه، بين العاصمة وميناء ليمون.
هذا الطريق البالغ طوله 127.2 كم ويحتوي مسارين، كان يعاني من الزحام والتوقفات نتيجة أي حادث مروري، أو شيء غير متوقع، الأمر الذي جعل توسيعه أمرا في غاية الضرورة.
وقال غويزيلي الفارو، نائب وزير الأشغال العامة والنقل الكوستاريكي، إن هذا الطريق سيزدحم أكثر حال افتتاح قسم الحاويات الجديد في ميناء ليمون، هذا العام.
ويرى المعنيون أن تطوير وتوسعة هذا الطريق ليكون بأربعة مسارات، ستؤثر إيجابيا فيه، وفي مجالات أخرى مثل البيئة، من خلال جعله أكثر فاعلية لشحن السلع وإمكانياته لمواجهة الحوادث المرورية.
وأضاف الفارو "أن هذا المشروع سيكون له أثر إيجابي أيضا على تعزيز سلامة الناس، حيث ستتطور تقاطعات الطريق ومقترباته، وتنساب حركة النقل بشكل سلس، وينخفض وقت النقل، وستكون فوائد ذلك كبيرة جدا لبلادنا ."
قال وانغ بنغ بنغ، مساعد مدير المشاريع بشركة (CHEC) الصينية، إن التصميم المقترح مازال ينتظر الموافقة النهائية، ولكن العمل التحضيري حول توسيع الطريق قد بدأ فعلا في ديسمبر 2017، ومنه نقل مكائن وآليات ومعدات الإنشاءات لموقع العمل.
وأكد وانغ على أن الشركة تولي اهتماما كبيرا لحماية البيئة، ومن أجل ذلك "نتعاون مع شركة استشارات بيئية معروفة في كوستاريكا، وقمنا بتعيين العديد من المهندسين البيئيين للعمل معنا ومساعدتنا."
وقد أكد الفارو هذا الاهتمام وشكره، وأشار إلى أن الشركة الصينية تبذل جهدا كبيرا والتزاما واضحا لاحترام اللوائح، وخاصة البيئية منها، وتتعامل باحترام كبير مع العادات المحلية.
وينتظر رجال أعمال كوستاريكيون يعتمدون على الاستيراد والتصدير، بفارغ الصبر إكمال هذا المشروع ، ومنهم ريكاردو مورا، صاحب شركة ((إل لاغار El Lagar)) وهي سلسلة مخازن معدات معروفة، والذي قال "هناك نحو 90% من المنتجات المستوردة إلينا تأتي عبر ميناء موين، عبر ليمون. إنه لأمر هام جدا لنا ليس بسبب تحسين وتقليل وقت النقل بين العاصمة وليمون فحسب، بل أيضا بسبب الفوائد الكبيرة الناجمة عن تسهيل استلام البضائع في ليمون ونقلها مباشرة."