تقرير إخباري: إنتهاء عملية قبول قوائم المترشحين للإنتخابات البلدية التونسية

تونس 22 فبراير 2018 / انتهت مساء اليوم " الخميس" عملية قبول قوائم المترشحين للانتخابات البلدية التونسية الأولى من نوعها منذ العام 2011 التي تجرى في السادس من مايو المقبل .

وقال أنيس الجربوعي عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات إن عدد القوائم المترشحة لهذا الاستحقاق الانتخابي وصل ساعة غلق باب قبول الترشيحات مساء اليوم إلى 2049 قائمة انتخابية منها 1063 قائمة حزبية و841 قائمة مستقلة و145 قائمة ائتلافية .

وأضاف أن أبواب مراكز تقديم الترشيحات أغلقت في تمام الساعة السادسة مساء ، إلا أنه يوجد ممثلين للقوائم الانتخابية داخل القاعات بصدد تسليم وثائق الترشح ، وهو ما يعني أن عدد قوائم الترشح للانتخابات البلدية مرشح للزيادة .

وأعلنت حركة نداء تونس برئاسة حافظ قائد السبسي نجل الرئيس الباجي قائد السبسي أنها تقدمت بقوائم انتخابية في كافة الدوائر الانتخابية ، ودعت في بيان وزعته مساء اليوم إلى " رص الصفوف والتعبئة العامة من أجل كسب نتائج الانتخابات البلدية لفائدة المشروع الوطني التونسي في محطة سياسية فاصلة ستحدد بتأثيرها على مستقبل المشهد السياسي والمجتمعي في تونس ".

وأضافت في بيانها أنها " تمد يدها لكل أنصار المشروع الوطني المؤمن بقيم الحداثة والوسطية وقيم دولة الاستقلال للعمل معا وتجاوز كل الخلافات والحسابات الشخصية الضيقة".

ومن جهتها أكدت حركة النهضة برئاسة راشد الغنوشي أنها تقدمت بقوائم انتخابية في كافة الدوائر الانتخابية ،فيما أعلن الائتلاف الحزبي المعارض" الاتحاد المدني" أنه تقدم قبل ساعة من غلق باب الترشيحات ب 48 قائمة باسمه ، بالإضافة إلى 144 قائمة حزبية من الأحزاب التي يتألف منها 190 قائمة مستقلة.

وأشار في بيان وزعه مساء اليوم إلى أنه يهدف إلى انتصار التوجه الائتلافي الجامع للقوى السياسية والمدنية الوسطية والتقدمية لتشكيل قوة وطنية في الساحة السياسية تكون فاعلة في ممارسة الحكم المحلي في جميع أنحاء البلاد"

وانطلقت الخميس الماضي عملية قبول قوائم المترشحين لهذه الانتخابات في 21 قاعة رياضية مخصصة لذلك، إلى جانب مقرات 6 هيئات فرعية للهيئة العليا المستقلة للانتخابات.

ويتعلق الاستحقاق الانتخابي الذي تأجل تنظيمه أكثر من مرة بانتخاب أعضاء المجالس البلدية في 350 دائرة بلدية ، بينها 86 بلدية حديثة العهد و24 مجلسا جهويا تابعا للمحافظة ، موزعة على مختلف المحافظات التي يبلغ عددها 24 محافظة وذلك بمقاعد تزيد عن 7الآف مقعد.

ولم تمر عملية قبول قوائم المترشحين دون بروز جدل جديد أثاره قرار حركة وفاء برئاسة المحامي عبد الرؤوف العيادي ، عدم خوضها غمار الانتخابات البلدية لتلتحق بذلك بحزب الاتحاد الوطني الحر الذي سبق له الإعلان عن مقاطعته لهذا الاستحقاق الانتخابي .

وقال عبد الرؤوف العيادي خلال مؤتمر صحفي إن فرار حركته عدم المشاركة في الاستحقاق الانتخابي البلدي يأتي نتيجة انعدام الاستقرار الأمني وعدم الانتهاء من إعداد مشروع مجلة " قانون" الجماعات المحلية.

واعتبر أن الوضع الأمني في البلاد " غير مستقر حيث انتشرت ظاهرة عدم الشعور بالأمن لدى النخب السياسية والعلماء والمفكرين" على حد قوله.

وقبل ذلك أعلن حزب الاتحاد الوطني الحر التونسي الممثل في مجلس نواب الشعب (البرلمان) الحالي، مقاطعته للانتخابات القادمة، بسبب "غياب قانون الجماعات المحلية، والوضعية المالية الحالية للبلديات وضعف مواردها".