اشتباكات بين قوات حكومية ليبية ومسلحين خلال مداهمة قرب طرابلس

طرابلس 21 فبراير 2018 / اندلعت اشتباكات بين قوات تابعة لحكومة الوفاق الوطني ومسلحين مساء اليوم (الأربعاء) إثر مداهمة لضبط متهمين بعمليات اغتيال وخطف في بلدة الماية قرب طرابلس، ما تسبب في إغلاق الطريق الرابط بين العاصمة الليبية ومدن غرب ليبيا، حسب مصدر عسكري.

وقال مصدر مسؤول بالحرس الرئاسي لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "قوة الردع الخاصة بالحرس الرئاسي داهمت اليوم وكرا لعصابة مسلحة متهمة بعمليات اغتيال واختطاف في بلدة الماية" الواقعة على بعد (30 كلم) غرب طرابلس، ما أدى إلى "اندلاع اشتباكات بين الجانبين".

وأضاف المصدر أن القوة "تمكنت من القبض على عدد من المسلحين وقتل آخرين، بينهم زعيمهم "، مشيرا إلى أنهم "كانوا يتحصنون بأحد المصارف التجارية ويقومون بإغلاقه بقوة السلاح ويتخذوه وكرا لتنفيذ عملياتهم".

وإثر ذلك تحرك مئات المسلحين من مناطق مجاورة للماية لفك الحصار عن أقرانهم لتتصاعد الاشتباكات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، ما أدى إلى إغلاق الطريق السريع المؤدي إلى مدن غرب البلاد، حسب المصدر.

ومازالت الاشتباكات مستمرة.

وأكد المصدر أن "الاشتباكات ستظل مستمرة حتى يتم القبض على جميع المسلحين"، لافتا إلى فشل وساطة اجتماعية لحث المسلحين على تسليم أنفسهم دون قتال.

ولم يقدم المصدر أي حصيلة لضحايا الاشتباكات.

ولاحظ مراسل وكالة أنباء ((شينخوا)) قرب موقع الاشتباكات، إغلاق الطريق من قبل قوات حكومة الوفاق، وسمع دوي إطلاق نار عنيف وإطلاق قذائف دون معرفة مصدرها.

فيما نشرت قوة الردع الخاصة عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي ((فيسبوك)) صورا قالت إنها لمهمة نفذتها في بلدية الماية.

وقالت في هذا الشأن إنه تم "القبض على 11 شخصا بعد الاشتباك مع عصابة متورطة في قضايا خطف وحرابة بمنطقة ورشفانة كانت تسيطر على مصرف الصحاري فرع الماية بقوة السلاح بقيادة المجرم ابو حميرة جويدة".

وأكدت مقتل "الرأس المدبر ابو حميرة جويدة، والقبض على أغلب أفراد هذه العصابة"، مشيرة إلى أنهم "مطلوبون في قضايا خطف وحرابة".

وتشكل الحرس الرئاسي بقرار من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق في مايو من العام 2016، ويتولى تأمين بعض المقرات الحكومية والطرق الرئيسية بطرابلس وضواحيها.

ويتألف الحرس الرئاسي، ومقره طرابلس، من أفراد وحدات الجيش والشرطة، ويشرف على تأمين الطريق السريع الرابط بين طرابلس ومدن غرب ليبيا.