25 يناير 2018/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/حظيت في الآونة الأخيرة لعبة إلكترونية يابانية على الهاتف المحمول اسمها "الضفدع المسافر" بتداول كبير على "دائرة الأصدقاء" لبرنامج وي شات.
في الحقيقة ان المستخدمين يلعبون دورا محدودا في لعبة "الضفدع المسافر"، حيث يمكنهم شراء بعض البضائع وتحضير حقيبة السفر لصاحب اللعبة وهو ضفدع صغير أخضر، ولا يستطيعون فعل أي شيء آخر، ماعدى إنطلاق سفرة الضفدع أو عودته إلى البيت. والتبادل الوحيد الذي يحدث بين اللاعبين والضفدع هو تسليم البطاقات البريدية التي يرسلها الضفدع أثناء سفره.
مع ذلك، قالت إحدى الموظفات من فئة الياقات البيضاء ببكين: "رغم محدودية الأشياء التي أقوم بها في اللعبة، لكنها تشعرني بالهدوء ".
من جانبها، قالت وانغ تشيان التي تعمل في شركة إنتنرت": ليس عندي أوقات للسفر والاسترخاء بسبب ضغوط العمل، لذا فإن إرسال الضفدع الصغير بطاقات بريدية من مختلف مناطق الجذب يجعلني أشعر بالاسترخاء والدفء".
ويقول بعض مستخدمي الانترنت:" دائما ما أتشوق لفتح البرنامج لانتظار عودة ضفدعي، مثلما تنتظر الأم ولدها."
ووفقا للإحصاءات، يمثل مستخدمو اللعبة الذين تتراوح أعمارهم بين 19سنة و24 سنة 47%، واللاعبون الذين تتراوح أعمارهم بين 25-34 يمثلون 40%. كما تشكل الفتيات الجزء الأكبر من المستخدمين.
في هذا السياق، يعتقد الخبراء أن اللعبة تعكس مشكلة اجتماعية خطيرة، وهي الشعور بالوحشة، لذا فإن الضفدع الصغير يشبه طفل صغير يحتاج إلى الرعاية والحب. كما يمكنها ملء الفراغ العاطفي لمستخدميها بطريقة منخفضة التكلفة.