سنتياغو 21 يناير 2018 /قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي لوزير خارجية تشيلي هنا أمس الأحد إن الصين ترى تشيلي دائما كشريك مهم في التعاون في امريكيا اللاتينية ومنطقة آسيا الباسيفيك، مقترحا رفع علاقات الشراكة بين البلدين إلى مستوى جديد.
والتقى وانغ بوزير خارجية تشيلي هيرالدو مونوز قبل الاجتماع الوزاري الثاني وفقا لإطار منتدى الصين ومجتمع أمريكيا اللاتينية ودول الكاريبي المقرر عقده اليوم (الاثنين) في عاصمة تشيلي.
وقال وانغ إن علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وتشيلي والتي اعطى الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيسة تشيلي ميشال باشليت اهتماما كبيرا لها ولم يدخرا جهدا في تعزيزها حققت تنمية مستقرة.
وأضاف وزير الخارجية أن الثقة السياسة المشتركة بين البلدين وعلاقات الشراكة بين البلدين والطبيعة الناضجة والمستقرة للعلاقات الثنائية لم تتغير في ظل الأوضاع العالمية المتغيرة.
وقال وانغ لمونوز "خلقت الصين وتشيلي أشياء كثيرة في العلاقات بين الصين وامريكيا اللاتينية واعتقد اننا نستطيع خلق المزيد في المستقبل."
وفيما يتعلق بالاجتماع القادم، أشار وانغ الى أن منتدى الصين ومجتمع أمريكا اللاتينية ودول الكاريبي منصة مهمة للدول النامية والاقتصادات الناشئة لإقامة تعاون جنوبي جنوبي.
وأفاد وزير الخارجية الصيني بأن بلاده مستعدة لمشاركة تشيلي في إقامة اجتماع ناجح واخبار الاطراف الخارجية ان المشاركين في المنتدى ملتزمون باقتراح ومبدأ ميثاق الأمم المتحدة وإقامة التعددية والتجارة الحرة.
واعترف وانغ بالحقيقة التاريخية بأن الصين وأمريكا اللاتينية فتحتا "طريق الحرير البحري" قائلا إن جميع دول أمريكيا اللاتينية يجب أن يحضروا، حيث يقوم المجتمع الدولي بشكل مشترك بتأسيس مبادرة الحزام والطريق ويجب أن يصبحوا مشاركين حيويين في هذه العملية.
وقال وانغ إن دول أمريكا اللاتينية ستشهد توسعا في التنمية وسيتم توسيع الاسواق لبضائعها وخدماتها وتعزيز مصادرها عن طريق المشاركة في مبادرة الحزام والطريق.
ومن ناحيته قال مونوز إن العالم اليوم يعج بالشكوك وعدم الاستقرار وإن تشيلي تريد تعزيز التنسيق والتعاون مع الصين.
ويتعين على البلدين دعم التعددية والتجارة الحرة والتعامل مع تحديات بينها الإرهاب والتغير المناخي، وفقا لمونوز.
وفيما يتعلق بمبادرة الحزام والطريق، قال مونوز إن بلاده تدعم المبادرة ومستعدة لدعم التعاون البراجماتي الثنائي مع الصين في مجالات، بينها التجارة والاستثمار والابتكار والسياحة والحد من الكوارث ومنعها والبنية الاساسية.
وقال المسؤول لضيفه الصيني إن تشيلي، كمستضيفة لمنتدى الصين ومجتمع أمريكا اللاتينية ودول الكاريبي الذي سيعقد اليوم ستعمل مع الصين وستسعى لنجاح الاجتماع، مضيفا أن دول أمريكا اللاتينية ستشارك بشكل فعال في بناء الحزام والطريق وتشيلي مستعدة لتصبح جسرا بين الصين وأمريكا اللاتينية.