الرئيس الشيلي المنتخب يرغب في تعزيز العلاقات مع الصين

سانتياغو 18 ديسمبر 2017/قال الرئيس الشيلي المنتخب، سيباستيان بينيرا، يوم الاثنين ، إنه يخطط لتوسيع العلاقات مع الصين في مختلف المجالات ، من الاستثمار إلى تشييد البنى التحتية، حالما يتولى مهام منصبه.

وقال خلال مؤتمر صحفي حضره مراسلون أجانب "نحن نعلم جميعا أن الصين هي أكبر شريك تجاري لشيلي، وسنعمل على توثيق هذه العلاقات ."

وأضاف بينيرا "سنسعى لتقوية وتعميق ليس روابطنا التجارية فحسب، بل نعمل كذلك على تعزيزها في ميادين الاستثمار والتعاون في العلوم والتكنولوجيا، وفي مجالات البنية التحتية والهندسة. ولذلك، نتطلع بتفاؤل وأمل كبيرين للمزيد من توطيد العلاقات بين شيلي والصين."

هذا الرئيس المنتخب ذو التوجهات العملية الداعمة للأعمال الاقتصادية ، الذي تولى رئاسة شيلي للفترة من 2010 إلى 2014، قد فاز بجولة الإعادة للانتخابات الرئاسية يوم الأحد ، كمرشح عن تحالف "إلى الأمام يا شيلي"، من يمين - الوسط، وسيتولى مهامه في 11 مارس العم المقبل 2018.

وأعرب بينيرا أيضا عن شكره لوزارة الشئون الخارجية بالصين، لإرسالها تهنئة له بفوزه الانتخابي هذا.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا تشون ينغ، للصحفيين في مؤتمر صحفي يوم الاثنين إنه "نرى أنه تحت قيادة الرئيس بينيرا، سيحقق الشعب الشيلي المزيد من المنجزات في مسيرته التنموية الوطنية."

وأشار بينيرا إلى أن العلاقات بين البلدين تتمتع بتاريخ طويل، مؤكدا "لعدة عقود، ظلت لدينا علاقات جيدة جدا."

يذكر أن شيلي هي أول بلد في أمريكا الجنوبية يقيم علاقات دبلوماسية مع الصين، وأول بلد من أمريكا اللاتينية يدعم دخول الصين إلى منظمة التجارة العالمية، والاعتراف بالصين كاقتصاد سوق، وأول من يوقع اتفاقية تجارة حرة مع العملاق الآسيوي .

وقال بينيرا إنه مازال يحمل ذكريات رائعة عن هذا البلد الآسيوي ، من فترة رئاسته الأولى ، مؤكدا أنه مازال يتذكر "بحب عميق" زيارة الدولة التي قام بها للصين في نوفمبر 2010.

وأضاف "أود أن أقول للرئيس شي جين بينغ، إنه رأس الحربة والقائد، لعملية تحقق الكثير من التقدم للصين، وإنه لا يعزز العلاقات التجارية فحسب، بل يوطد التعاون بين بلداننا في الكثير من المجالات ."

وتعتبر شيلي منطقة آسيا-الباسفيك عنصرا رئيسيا في خططها للتجارة والتكامل مع العالم.

وقال الرئيس المنتخب "إن آسيا-الباسيفيك هي مستقبل العالم، وشيلي ليست جزءا من المنطقة فحسب، بل ملتزمة أيضا بتحقيق أكبر قدر من التكامل والتعاون في هذا الصدد."