قال خبير كمبودي إن الزيارة المقبلة لرئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ إلى كمبوديا من شأنها أن تزيد من توسيع العلاقات الصينية-الكمبودية وتعمق التعاون الثنائي بين دول آلية تعاون لانتسانغ-ميكونغ الست.
وسيحضر لي الاجتماع الثاني لآلية تعاون لانتسانغ-ميكونغ في العاصمة الكمبودية بنوم بنه ويقوم بزيارة رسمية إلى كمبوديا في يومي 10 و11 يناير. وتتزامن زيارته مع الذكرى الـ60 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين وكمبوديا.
وقال تشيانغ فاناريث، نائب رئيس المعهد الكمبودي للدراسات الإستراتيجية لوكالة ((شينخوا))، إن " زيارة رئيس مجلس الدولة تمثل معلما آخر في تعزيز وتعميق الشراكة الإستراتيجية بين الصين وكمبوديا"، مضيفا أن " المزيد من الإجراءات الملموسة سيتم اتخاذها لتدعيم تحقيق الرؤية المشتركة للبلدين".
وسيترأس لي ورئيس الوزراء الكمبودي سامديش تيكو هون سن بصورة مشتركة الاجتماع الثاني لآلية تعاون لانتسانغ-ميكونغ في بنوم بنه، والذي سيحضره أيضا رئيس وزراء لاوس ثونغلون سيسوليث ورئيس الوزراء التايلاندي برايوت تشان-أو-تشا ورئيس الوزراء الفيتنامي نغوين شوان فوك ونائب الرئيس الميانماري ميينت سوي.
وتشمل آلية تعاون لانتسانغ-ميكونغ التي أطلقت في عام 2014 من قبل الصين 6 دول وهي تحديدا الصين وكمبوديا وميانمار ولاوس وتايلاند وفيتنام. وتركز على ثلاث ركائز وهي التعاون السياسي-الأمني ، والتعاون الاقتصادي، والتعاون الاجتماعي-الثقافي وخمس أولويات للتعاون، وهى الترابط، والقدرة الإنتاجية، والتعاون الاقتصادي عبر الحدود، وإدارة موارد المياه والزراعة، بالإضافة إلى خفض الفقر.
وقال فاناريث إن وجود لي في القمة المقبلة يعكس الإرادة السياسية القوية للصين لبناء نهر سلام وتنمية مشتركة.
وأضاف أن "هذه القمة الثانية ستكون معلما هاما آخر في تعميق الثقة السياسية وتعزيز التعاون العملي، ودفع الترابط الشامل بالمنطقة."
وتابع أن الاجتماع سيعكس الجهود المشتركة للقادة والتزامهم ببناء مجتمع ذي مستقبل مشترك في شبه المنطقة هذه.
وفي حديثه عن دور الصين في آلية التعاون، قال فاناريث إن ثاني أكبر اقتصاد في العالم قد دفع التعاون الإقليمي من خلال تعزيز رؤية مشتركة وإرادة مشتركة فضلا عن البناء المؤسسي والتمويل.
وعندما سئل عما إذا كان من الأفضل ربط آلية تعاون لانتسانغ-ميكونغ باستراتيجيات التنمية لرابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان)، قال الخبير إن آلية التعاون تكمل الآسيان جيدا من خلال مساعدة الدول الأقل نموا في الآسيان على اللحاق بالأعضاء الآخرين.
وقال " علاوة على ذلك، تساعد آلية لانتسانغ-ميكونغ على تحقيق الترابط الإقليمي للآسيان وخفض الفقر".
ووفقا لبيان وزارة الخارجية الكمبودية، فمن المتوقع أن يتبنى القادة في الاجتماع المقبل 4 وثائق وهي بالتحديد إعلان بنوم بنه وخطة عمل الآلية للسنوات الخمس المقبلة (2018-2022)، وقائمة مشتركة للدفعة الثانية من مشاريع التعاون، وتقارير مجموعات العمل الست المشتركة بشأن المجالات ذات الأولوية.
جدير بالذكر أن نهر لانتسانغ-ميكونغ ينبع من هضبة تشينغهاي-التبت جنوب غربي الصين، ويعرف في داخل الصين بنهر لانتسانغ ، ويعرف بنهر ميكونغ عندما يمر في ميانمار ولاوس وتايلاند وكمبوديا وفيتنام، قبل أن يصب في البحر.