بتجهيزاتها المثالية المزودة بالتكنولوجيا الفائقة ومكيف الهواء، جلبت الحافلات الذكية لشركة ((يوتونغ)) الصينية خيارا آمنا ومريحا للركاب في العاصمة الكمبودية بنوم بنه.
وتستخدم 98 حافلة، تبرعت بها الحكومة الصينية في يوليو العام المنصرم، لخدمة الركاب على 5 من إجمالي 8 خطوط رئيسية في المدينة. وتجذب مئات الآلاف من الركاب شهريا.
--مصممة وفقا للظروف المحلية ومجهزة بنظام متابعة ذكي
قال مدير مبيعات يوتونغ لمنطقة آسيا والباسيفيك جيانغ لين إن الحافلات، المصممة وفقا للظروف الفعلية لبنوم بنه، زودت بنظام إدارة ذكي ومكيف الهواء. وتسع الحافلة لـ 80 راكبا، 35 جلوسا و45 وقوفا.
وأضاف لوكالة ((شينخوا)) " بنوم بنه تتميز بمواسمها الجافة والممطرة ومناخها الحار، لذلك أُخذت هذه الظروف المحلية في الاعتبار عند تصنيع الحافلة".
وقال جيانغ إن الحافلات ساعدت بنوم بنه على بناء نظام نقل عام كامل، للتخفيف من الاختناق المروري وتوفير تجربة نقل مريحة للجمهور.
وتابع "الحافلات قد نالت إشادة حكومة بنوم بنه والجمهور نظرا لما تتمتع به من جودة عالية وراحة وخدمة ممتازة بعد البيع".
ومن خلال النظام "الذكي" لحافلات يوتونغ، يمكن لهيئة الحافلات بمدينة بنوم بنه أن تراقب حالة الحافلات الـ98 في الوقت الحقيقي عبر جهاز حاسوب أو هاتف ذكي، وفقا لقوله، مضيفا أن النظام الذكي يقوم بأكثر من 20 وظيفة، بما في ذلك تحليل إمكانية توفير الطاقة، وضبط الوقود، وإحصاء الأعطال ، وجدول زمني للصيانة الشهرية للحافلة، ومراجعة استهلاك الوقود.
وقال إن "النظام الذكي سوف يساعد بنوم بنه على بناء نظام نقل حديث للحافلات الحضرية"، مضيفا أن يوتونغ ستزود هيئة حافلات بنوم بنه بالمهندسين والدعم الفني من أجل بناء مركز " ذكي" لمراقبة الحافلات في عام 2018.
وأضاف " بدون شك، سوف تصبح الحافلات الصينية أكثر وأكثر شعبية بين الشعب الكمبودي وستساعد شبكة النقل في بنوم بنه على التطور بسرعة".
-- نمو قوي للركاب
وقال إيان سوخيم، مدير هيئة حافلات بنوم بنه، إن الحافلات "الذكية" تتمتع بمظهر جيد ومجهزة بالتكنولوجيا المتقدمة وتقنية جي بي أس وكاميرات.
وقال " اعتدت أن أستقل الحافلة إلى مكتبي، إنها مريحة، ومجهزة بمكيف الهواء، ونظيفة، وسهلة السفر. في الحافلة، يمكن أن تتحدث في التليفون وتتصفح الفيس بوك".
وأضاف سوخيم أنه منذ إطلاق الحافلات الجديدة، استغنى المزيد والمزيد من الأشخاص عن استخدام سياراتهم الخاصة كما بات السياح الأجانب والمحليون يستخدمونها أيضا في التجول بالمدينة.
وكان في السابق عدد الركاب يتراوح ما بين 6 آلاف و6 آلاف و500 راكب يوميا، لكن بعد تشغيل الحافلات الجديدة، ازداد الرقم بشكل ملحوظ ليتراوح ما بين 16 و17 ألف يوميا، بحسب سوخيم، قائلا " هذا يعكس حقا دعم الركاب ورضاهم الشديد".
وتبدأ الحافلات في خدمة الركاب يوميا منذ الساعة الخامسة ونصف صباحا حتى الثامنة ونصف مساء.
وعزا السائق سين سيثون 26 عاما إقبال الناس على استخدام خدمة الحافلات إلى انخفاض كلفتها وسهولة استقلالها وفائدتها في معالجة مشكلة المرور.
وقال " خطي رقم 3 يجذب المزيد من الركاب، ولاسيما في يومي السبت والأحد"، مضيفا أن الحافلة أحيانا تستوعب أكثر من 200 راكب في الرحلة الواحدة، معظمهم من الطلاب وعمال مصانع الملابس وموظفي الشركات الخاصة.
وأضاف" الراكب يدفع 1.500 ريال (0.37 دولار) للرحلة الواحدة. والركوب مجانا لكبار السن والرهبان البوذيين والأشخاص المعاقين وعمال مصانع الملابس".
--تجربة نقل آمنة ومريحة بأقل كلفة
وقالت سينغ فوليك 23 عاما، موظفة ببنك شينهان خمير، إنها تركب حافلة المدينة مرتين شهريا للسفر من منزلها وسط بنوم بنه إلى محطة التاكسي بضاحية بنوم بنه الغربية قبل أن تستقل سيارة أجرة إلى مسقط رأسها في مقاطعة كامبوت جنوب غربي البلاد.
وأضافت " المسافة من منزلي إلى محطة التاكسي تبلغ أكثر من 10 كم، اذا أخذت توك توك، الأجرة ستصل إلى ما يتراوح ما بين 20 ألف ريال (5 دولارات) و25 ألف ريال (6.25 دولارات)، لكن استقلال الحافلة يكلفني فقط 1.500 ريال (0.37 دو وقالت إن الحافلة أكثر أمانا من الدراجة البخارية أو التوك توك كما أنها موفرة للمال. وفوق كل ذلك، مكيفة الهواء".
وقال سوك راكين، وهو مدير مبيعات بشركة جوانغ جين للتجارة واللوجيستيات، إنه يسافر يوميا بالحافلة من المنزل إلى العمل مسافة 10 كم.
وقال" لقد وفرت علي الكثير، لا توجد منها أي خطورة. على النقيض من الدراجة البخارية المعرضة لحوادث المرور والسير تحت الشمس الحارقة والتراب، الحافلة تكلفني القليل من المال وهي مريحة وآمنة".