برنامج "الكنوز الوطنية" يلهب سياحة المتاحف في الصين

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2017:12:27.14:17

27 ديسمبر 2017/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أثار برنامج "الكنوز الوطنية" الذي بُث عبر التلفزيون الصيني المركزي مؤخرا، موجة جديدة من السياحة الثقافية. وتحولت المتاحف من أماكن "منسية" إلى وجهات سياحية ساخنة.

في هذا السياق، تظهر بيانات وكالة "شييه تشنغ"(ctrip) للأسفار أن عدد عمليات البحث على الإنترنت عبر كلمة "متحف" قد ارتفعت بـ 50% خلال شهر ديسمبر الجاري، بعد بث برنامج "الكنوز الوطنية". وتتوقع وكالة "شييه تشنغ" أن تستمر موجة سياحة المتاحف في الإرتفاع مع نسب المشاهد العالية التي يحققها البرنامج، وخاصة مع اقتراب عطلة الشتاء.

في ذات الصدد، تشير بيانات "شييه تشنغ" إلى أن الخطوط السياحية المتعلقة بالمتاحف قد قاربت الـ 1000 خط سياحي، تغطي كل من بكين، شانشي، هونان، جيانغ سو، تشوجيانغ، شاندونغ وعدة أماكن أخرى. وشملت متحف المدينة المحرمة، متحف نانجينغ، متحف تاريخ شانشي، وعدة متاحف صينية شهيرة.

متحف المدينة المحرمة

وتظهر بيانات البحث عبر الإنترنت حول سياحة المتاحف بعد إنطلاق بث برنامج "الكنوز الوطنية" في شهر ديسمبر الجاري، تصدر متاحف بكين وشيآن ونانجينغ المراكز الثلاثة الأولى. حيث تتمتع هذه المدن بموروث تاريخي وإنساني ثري. وبحسب البيانات الإحصائية الصادرة عن "شييه تشنغ" حول أفضل 10 وجهات متحفية في الصين، جاء في المراتب الخمسة الأولى كل من متحف المدينة المحرمة، متحف تماثيل الجنود والخيول الفخارية لضريح الامبراطور تشين شى هوانغ بشيآن، متحف تاريخ شانشي، متحف نانجينغ، ومتحف العاصمة بكين. ومن المرتبة السادسة إلى المرتبة العاشرة، حلّ تباعا: متحف بيلين (غابة ألواح حجرية) بشيآن، متحف سان شينغ دوي، متحف سوتشو، متحف الباندا العملاقة الإيكولوجي بتشنغدو، ومتحف نبيذ تشينغداو.

يظهر ترتيب المتاحف، إقبالا أكبر من السائحين على متاحف المعروضات الأثرية. ومع إزدهار سياحة المتاحف، ظهرت عدة سلع سياحية جديدة، مثل تجريب إصلاح التحف. إذ إلى جانب القيام بجولة سياحية في المتاحف الأثرية تحت قيادة مرشدين سياحيين متخصصين، يمكن للزائرين تجريب عملية ترميم التحف مع خبراء هذا المجال. كما تستعين بعض الخطوط السياحية، بمرشدين سياحيين لديهم دراية عميقة بالتاريخ والآثار، مايوفر للسائحين تجربة سياحية ثرية.

ومن خلال تحليل البيانات الإحصائية لوكالة أسفار "شييه تشنغ"، تمثل العائلات والتلاميذ الفئتين الرئيسيتين في سياحة المتاحف. وتعد العطلة الشتوية، فرصة مواتية لخروج الآباء والأبناء للسياحة في المتاحف؛ من جهة ثانية، تعتبر "فئة الشعر الأبيض" قوة أساسية في هذا الصنف من السياحة. بينما تمثل فئة العشاق 10%، وهو مايعكس بأن المتاحف باتت أيضا أماكن مناسبة للمواعدة والتعارف.