بنوم بنه 6 يناير 2018 /قال السفير الصيني إلي كمبوديا شيونغ بو في مقال حديث له إن الزيارة الرسمية المقبلة لرئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ إلى كمبوديا ستكون ذات أهمية كبيرة للتعاون بين الدول المطلة على نهر لانتسانغ-ميكونغ والعلاقات بين الصين وكمبوديا.
ويوافق هذا العام الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وكمبوديا. وزيارة لي إلى كمبوديا هامة لتوطيد الصداقة التقليدية بين البلدين وتوسيع التعاون البراجماتي وتعزيز تنمية آلية التعاون بين دول لانتسانغ-ميكونغ بشكل شامل وبناء مجتمع المستقبل المشترك بين الصين وجيرانها بشكل مشترك، بحسب السفير.
وأصبحت الصداقة التي أقامها ورعاها الزعماء الصينيون والكمبوديون من الأجيال السابقة، أقوى، بحسب شيونغ الذي أضاف أن الزيارة التاريخية للرئيس الصيني شي جين بينغ في أكتوبر 2016 فتحت عصرا جديدا للبلدين لتطوير شراكتهما الاستراتيجية الشاملة.
وسيحضر لي الاجتماع الثاني لزعماء دول التعاون فى لانتسانغ-ميكونغ في بنوم بنه وسيقوم بزيارة رسمية لكمبوديا من 10 إلى 11 يناير. وتضم دول لانتسانغ-ميكونغ كلا من كمبوديا والصين ولاوس وميانمار وتايلاند وفيتنام.
وأكد السفير أن زيارة لي المقبلة ستضخ قوة دافعة جديدة لتنمية العلاقات الصينية- الكمبودية في العصر الجديد.
ويتكامل اقتصادا الصين وكمبوديا بشكل كبير وتتشارك الدولتان بشكل وثيق فى استراتيجيتي تنمية مترابطتين مع إمكانات تعاون كبرى في مجالات قدرات الانتاج العالمية والتجارة والاستثمار وترابط البنية الأساسية وموارد الطاقة، حسبما قال السفير.
ووفقا لإحصاءات فإن الصين، حتى أكتوبر 2017، هى أكبر مصدر للاستثمارات الأجنبية لكمبوديا وبلغ حجم الاستثمارات المتفق عليها لكمبوديا 12.57 مليار دولار بما يمثل 36.4 بالمئة من إجمالي الاستثمارات الأجنبية لكمبوديا ،وفقا لما قال شيونغ الذى شدد على إسهام الصين فى التنمية الاجتماعية والاقتصادية لكمبوديا .
وحافظت البلدان على تعاون وثيق بشأن القضايا العالمية والإقليمية وفهمتا ودعمتا بعضهما بعضا في القضايا المتعلقة بمصالحهما الجوهرية وشواغلهما الرئيسية وحافظتا معا على السلام والاستقرار والتنمية الإقليميين، بحسب السفير.
وتابع السفير بقوله إن آلية التعاون فى لانتسانغ- ميكونغ نمت بسرعة في أقل من عامين وأظهرت حيوية قوية وقوة دافعة نشطة للتنمية فى ظل التوجيه السياسي من قادة الدول الست.
وقال إن الصين تقدر كثيرا إسهام كمبوديا في تنمية الآلية وعازمة على بناء منطقة تنمية اقتصادية بمنطقة لانتسانغ- ميكونغ وتعزيز إقامة مجتمع المستقبل المشترك مع الدول المعنية.
وأضاف أنه يأمل بأن يحقق الاجتماع المقبل لزعماء الآلية نتائج مثمرة وأن يرسم مسار التنمية المستقبلية للآلية وأن يضخ قوة دافعة من أجل تحقيق المنفعة لشعوب المنطقة.
وقد عقد الحزب الشيوعي الصيني بنجاح مؤتمره الوطني ال19 في أكتوبر 2017 وحدد اتجاه وهدف السياسة الخارجية للصين في العصر الجديد وهو حمل راية السلام والتنمية والتعاون والمنفعة المتبادلة عاليا وتعزيز إقامة نمط جديد من العلاقات الدولية ومجتمع المستقبل المشترك للبشرية، حسبما قال.
وقال أيضا "نؤمن أنه فى ظل توجيه القيادة فى الصين وكمبوديا والجهود المشتركة لدول المنطقة، ستحقق زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني إسهامات جديدة لتعزيز تنمية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وكمبوديا والسلام والاستقرار والرخاء فى المنطقة .