تقرير اخباري: الصين و جمهورية كوريا تتفقان على دفع العلاقات على المسار الصحيح

بكين 14 ديسمبر 2017 / اتفقت الصين وجمهورية كوريا اليوم (الخميس) على دفع العلاقات الثنائية لضمان تحقيق استقرار طويل الأجل للعلاقات.

جاء ذلك خلال المحادثات بين الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الكوري الجنوبي مون جاي-ان في بكين.

ورحب شي بمون في زيارة دولة إلى الصين بمناسبة الذكرى ال25 لاقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وذكر شي أن الصين وجمهورية كوريا جارتان صديقتان وشريكتان استراتيجيتان في التعاون.

وأضاف ان البلدين حققا تقدما كبيرا في التبادلات والتعاون في مختلف المجالات، ما حقق منافع كبيرة للجانبين.

وأشار شي إلى ان هناك بعض الانعطافات والتقلبات في العلاقات بين الصين وجمهورية كوريا ما ساعدت الجانبين في كيفية خلق مستقبل أفضل على أساس الاحترام المتبادل لمصالح كل منهما الخاصة.

وقال إن الصين تولي أهمية كبيرة للعلاقات مع جمهورية كوريا وانها على استعداد للعمل معها للحفاظ على النوايا الاصلية لاقامة العلاقات الدبلوماسية وتحسين أحوال معيشة الشعبين.

وأضاف انه يتعين على الدولتين الالتزام بمبدأ احترام المصالح والشواغل الرئيسية لكل منهما، فضلا عن مبدأ معاملة بعضهما البعض كجارتين باخلاص.

كما اقترح شي التزام الدولتين بمبدأ المنفعة المتبادلة والتعاون المربح للجميع من أجل ضمان ان تنمية العلاقات الثنائية على المسار الصحيح.

وأشار شي إلى ان المؤتمر الوطني ال19 للحزب الشيوعي الصيني حقق احتمالات أوسع لتعاون الصين مع جاراتها، بما في ذلك جمهورية كوريا.

ودعا الجانبين إلى تعزيز الاتصالات السياسية وتقوية أساس الثقة المتبادلة واستخدام جيد لآلية التبادلات بين الأجهزة التشريعية والأحزاب السياسية في البلدين.

وقال شي إن الصين ترحب بمشاركة جمهورية كوريا فى بناء مبادرة الحزام والطريق، معربا عن الامل في تعزيز الدمج بين مبادرة الحزام والطريق واستراتيجية التنمية الخاصة بجمهورية كوريا.

ودعا إلى زيادة التبادلات فى مجالات مثل الشباب والتعليم والعلوم والتكنولوجيا والاعلام والرياضة والصحة والشئون المحلية من أجل تحقيق تنمية مستقرة وطويلة الأجل للعلاقات الثنائية.

يذكر ان زيارة مون تتزامن مع الذكرى السنوية لضحايا مذبحة نانجينغ التي كانت أمس الاربعاء. وأعرب مون عن تعاطفه مع الضحايا.

وتعد هذه هى الزيارة الخامسة لمون إلى الصين والاولى كرئيس لجمهورية كوريا. وأعرب عن اعجابه بانجاز الصين في مجال التنمية.

وفي معرض وصف الدولتين كشريكتين تجاريتين مهمتين، قال مون إن تنمية دول المنطقة يتصل اتصالا وثيقا بهدفي الالفيتين للصين.

وقال مون إن جمهورية كوريا تتطلع إلى بذل جهود مشتركة مع الصين لتعزيز الثقة السياسية والصداقة بين الشعبين وتعزيز التعاون في مختلف المجالات والتنسيق في الشئون العالمية والاقليمية.

وأضاف أن جمهورية كوريا تأمل في المشاركة في مبادرة الحزام والطريق وتعزيز بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.

كما تبادل الزعيمان وجهات النظر حول الوضع في شبه الجزيرة الكورية.

وقال شي "يجب علينا التدعيم المستمر لهدف شبه جزيرة خالية من الأسلحة النووية وعدم السماح مطلقا بالحرب أو الفوضى في شبه الجزيرة."

وأضاف أن الصين تؤمن بأن قضية شبه الجزيرة الكورية يمكن حلها فقط عن طريق الحوار والتشاور.

وأشار شي إلى أن الصين وجمهورية كوريا تتمتعان بمصالح مشتركة هامة في تحقيق السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية.

وأكد شي أن الصين ستواصل تعزيز الاتصالات والتنسيق مع جمهورية كوريا لتحقيق الاستقرار ومنع الحروب على شبه الجزيرة الكورية وتعزيز السلام والمحادثات.

وقال إن الصين تدعم التحسن المستمر للعلاقات بين البلدين في شبه الجزيرة الكورية عبر الحوار والاتصالات، ما يساعد في تخفيف حدة التوتر والتسوية النهائية للقضية.

وقال مون إن جمهورية كوريا تلتزم بشدة بحل القضية النووية في شبه الجزيرة الكورية عن طريق الوسائل السلمية وعلى استعداد للعمل مع الصين من أجل حماية السلام والاستقرار في المنطقة.

وأكد شي مجددا على موقف الصين من نشر النظام الدفاعي (ثاد) في جمهورية كوريا، معربا عن الأمل في ان تتعامل جمهورية كوريا بشكل ملائم مع القضية.

وفى أعقاب محادثاتهما، شهد الزعيمان التوقيع على وثائق تعاونية في مجالات مثل الاقتصاد والتجارة والصناعات الخضراء والايكولوجية والبيئة والصحة والزراعة والطاقة والالعاب الاولمبية الشتوية.