كونمينغ 14 ديسمبر 2017 /طريق الشحن الدولي على نهر رئيسي يمر عبر الصين وجنوب شرق اسيا مزدحم كالعادة، حيث يعمل البحارة دون انقطاع لتحميل وتفريغ الشحنات من السفن.
ينبع نهر لانكانغ من هضبة تشينغهاي-التبت جنوب غرب الصين. ويدعى نهر الميكونغ حيث يتدفق عبر ميانمار ولاوس وتايلاند وكمبوديا وفيتنام قبل ان يصب في بحر الصين الجنوبي.
يعيش أكثر من 326 مليون شخص على طول المجرى المائي الذي يبلغ طوله 4880 كم ويتدفق عبر منطقة تبلغ مساحتها أكثر من 795000 كم مربع.
يبحر الكابتن الصيني ران مو جيانغ بزورقه ما بين ميناء قوانلي في مقاطعة يوننان وميناء تشيانغ ساين في تايلاند. وتستغرق الرحلة منه تسع ساعات.
ويحمل مخصبات وشاي ورمان في سفينته عندما يغادر من الصين، ويأخذ في رحلة العودة المطاط والفواكه المجففة.
ويقول "أبحر في النهر منذ أكثر من عشرين عاما. والتجارة على طول النهر تنمة بصورة سريعة للغاية."
وفي 2016، تم نقل ما يقرب من 97 الف طن من الشحنات عبر ميناء قوانلي، بزيادة سنوية تبلغ نسبتها 45.9 بالمئة .
والان يستطيع النهر استيعاب السفن التي يصل وزنها إلى أكثر من 420 طنا، بينما كان في الماضي يستوعب أقل من 50 طنا.
وأضاف ران "مع نمو التعاون بين الحكوما،ت فإن الابحار على طول النهر أصبح أكثر سلامة."
وفي يوم الجمعة، سيعقد اجتماع وزراء خارجية الآلية في دالي في يوننان. وان الدول الست الواقعة على طول النهر بدأت رسميا في آلية التعاون في مارس 2016.
وقال هوانغ شي ليان، نائب مدير ادارة شئون اسيا بوزارة الخارجية الصينية "مع الجهود المشتركة من الاطراف الستة، فان آلية التعاون أصبحت من أهم الاليات الاقليمية الحية وأصبحت تتمتع بفرص عظيمة"، مضيفا "ذا دليل على ان الآلية تتطور بصورة سريعة للغاية وان الدول الست تحتاج إلى مراجعة التنمية في العامين الماضيين لارساء أساس قوي للتعاون المستقبلي.
وذكر لو قوانغ شنغ، الاستاذ في جامعة يوننان "الاعمدة الثلاثة لآلية التعاون -- السياسة والسلامة، والتنمية الاقتصادية والمستدامة، والمجتمع والثقافة -- تتناسب مع أساس بناء مجموعة الاسيان.
وأضاف "ستساعد الآلية في تعميق التعاون الاقليمي ويمكن ان تصبح مثالا جيدا للصين في بناء مجتمع مصير مشترك مع دول الآلية."