تونس 4 ديسمبر 2017 / بحث رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد اليوم(الاثنين)، السبل الكفيلة بتعزيز علاقات التعاون بين بلاده والسودان، مع وزير الخارجية السوداني إبراهيم أحمد غندور، الذي يزور تونس حاليا.
وتم خلال هذه المحادثات التطرق إلى واقع العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها وتوطيدها، إلى جانب تبادل الآراء ووجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك.
وقالت رئاسة الحكومة التونسية في بيان وزعته مساء اليوم، إن الجانبين التونسي والسوداني تطرقا إلى نتائج زيارة رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد إلى الخرطوم في شهر مارس الماضي، واللجنة العليا المشتركة التونسية- السودانية التي تم خلالها توقيع 22 اتفاقية بين البلدين في مختلف المجالات، من بينها النقل والسياحة والزراعة والصحة والثقافة إلى جانب التعاون الفني.
وأضافت أن وزير الخارجية السوداني أطلع رئيس الحكومة التونسية على ما تم تنفيذه من قرارات منها تكوين لجنة وزارية تشرف على تنفيذ الاتفاقيات التي تهدف إلى تقوية العلاقات الاقتصادية والسياسية والثقافية.
كما تم استعراض "التنسيق الثنائي وتبادل وجهات النظر بين تونس والسودان فيما يتعلق بالوضع الإقليمي والدولي، والمشاكل العربية وخاصة الملف الليبي، ووحدة وجهات النظر التونسية السودانية في دعم الجهود الأممية من أجل المحافظة على وحدة ليبيا وأمن شعبها".
وقبل ذلك، اجتمع وزير الخارجية السوداني إبراهيم أحمد غندور مع نظيره التونسي خميس الجهيناوي، وبحث معه توطيد العلاقات بين البلدين وتعزيز المبادلات الثنائية وخاصة في المجال الإقتصادي وإعفاء دبلوماسيي البلدين من تأشيرة الدخول، إلى جانب استعراض تطورات الملف الليبي.
وقال إبراهيم أحمد غندور في أعقاب هذا الإجتماع، إن تونس والسودان يتطلعان إلى رؤية ليبيا موحدة آمنة ومستقرة ، وهو ما جعل وجهات نظر الطرفين تتوحد نحو ضرورة دعم الجهود الأممية في هذا الإطار، لتصل مشاورات الليبيين إلى اتفاق يوقف نزيف الدم ويوحد جهودهم من أجل بناء ليبيا موحدة .