الأمم المتحدة 30 نوفمبر 2017 /أشاد مجلس الأمن الدولي يوم الخميس بالتقدم الحاصل في عملية السلام التي تضم الحكومة الكولومبية وأكبر جماعة متمردة في البلاد، ولا سيما نزع سلاح الجماعة المتمردة.
ورحب مجلس الأمن بنجاح إكمال تسليم أسلحة "القوات المسلحة الثورية الكولومبية" (فارك) إلى مراقبي الأمم المتحدة في أغسطس من هذا العام، الأمر الذي يمثل معلما بارزا في عملية التحول من الحرب إلى السلام، وفقا لما ذكره المجلس في بيان صحفي.
وهنأ المجلس الطرفين على الإنجازات الملحوظة في عملية السلام وأشاد بقيادتهما والتزامهما بتنفيذ الاتفاق خلال الأشهر الـ 12 الماضية، والتي أنهت صراعا استمر أكثر من 50 عاما، حسبما أفاد البيان.
وأضاف أن عملية السلام في كولومبيا أثارت آمالا وتوقعات كبيرة حول العالم وتواصل تقديم الإلهام لأولئك الذين يسعون لإنهاء الصراعات في أماكن أخرى.
ولفت البيان إلى أن المجلس أكد مجددا دعمه الكامل للطرفين في وقت يسعيان فيه إلى تحويل نهاية الصراع إلى سلام مستقر ودائم من خلال العمل على تنفيذ اتفاق السلام بشكل كامل بعد إلقاء الأسلحة.
وأشار إلى أهمية المضي قدما في إعادة دمج المقاتلين السابقين في "فارك" في الحياة المدنية مع وضع إستراتيجية شاملة وخطط عمل ملموسة وموارد لتمكين التنفيذ الناجح.
كما أشار إلى أهمية معالجة الوضع الأمني في مناطق النزاع السابقة من خلال زيادة حضور الدولة وحكمها.
وكجزء من اتفاق السلام الذي وقعته الحكومة و"فارك" في نوفمبر عام 2016، تعهدت الحكومة بالاستثمار في القطاع الزراعي للبلاد وتنفيذ استصلاحات في الأراضي.
وتعهد المتمردون بنبذ الصراعات المسلحة والسعي نحو التغيير السياسي عبر صناديق الاقتراع.