روما 30 نوفمبر 2017/ افتتح في العاصمة الإيطالية روما يوم الأربعاء ، معرض جماعي لفنانين صينيين معاصرين، موفرا للزوار هنا نظرة عن كثب حول فن الإعلام الجديد بالصين.
يعقد المعرض تحت عنوان "الزمن المتدفق" وبدأ أمام حشد من الزوار الإيطاليين والصينيين، في مجمع تاريخي بارز هو مجمع سان جيوفاني أدولورايت، وسيستمر حتى التاسع من ديسمبر الحالي.
وعلى طول ممرات القاعة ، وقف الزوار، كبارا وصغارا، وهم يتطلعون بإعجاب إلى العديد من اللوحات الفنية المعروضة.
وساهم هذا المكان التاريخي المبني في القرن الـ14في تهيئة المزيد من الأجواء التاريخية الفنية باعتباره إطارا غير عادي ، يحتضن هذا الفن الإعلامي الجديد.
وكما يوحي عنوانه، فقد ركز هذا المعرض على "الزمن" كونه مضمونا ثابتا ونسبيا للفن.
وكتب منظمو المعرض في التعريف بهذا الحدث "إن مفهوم الزمن يتنوع وفقا للثقافة، وإدراكه يعتمد على اختلاف الأشخاص . والتعبير عن الزمن في أشكال فنية مرئية مختلفة، يختلف بين شخص وآخر في ممارسات فنية مختلفة."
هذه المجموعة المختارة التي رعاها كل من البروفيسور تشيوان لي وقانغ سونغ، من معهد الفنون الجميلة في مقاطعة سيتشوان الصينية، تتضمن مشاريع وسائل إعلام متنوعة متعددة الوسائط، وعروض فيديو، وصورا ولوحات زيتية ورسومات بالحبر على ورق الرز.
وفي حديث لـ((شينخوا))، قال قانغ سونغ "هذا المعرض يتكون من جزءين، الأول يتضمن أعمالا تتعلق بأحداث كبيرة للمجتمع الصيني في عصرنا الحالي، والثاني يركز أكثر على لوحات فنية تتعلق بالفنون التقليدية الصينية والفن الحديث فيها."
هذا المعرض تنظمه الجمعية الثقافية الصينية - الأوروبية ، ومجموعة "الملاك Angeli in Volo" وهي منظمة غير ربحية، وكلاهما في روما، برعاية رئيس معهد الفنون الجميلة في سيتشوان، بانغ ماوكون.
ويضم المعرض أيضا أعمالا فنية لفنانين صينيين بارزين معروفين عالميا مثل تشيو تسي جيه، الراعي الرئيسي للنسخة الأخيرة لمعرض بينالي شانغهاي عام 2016، ومعرض جناح الصين في بينالي مدينة فينيسيا الإيطالية هذا العام.
وإلى جانب القيمة الفنية العالية، يرمز هذا الحدث كذلك إلى هدف أوسع وهو بناء المزيد من الجسور بين إيطاليا والصين.
إن المنطقة التي تحتضن هذا المعرض، وهي حي تشيليو، فيها أيضا المسرح المدرج الكبير في روما، لم يتم اختيارها عشوائيا، فهي حسبما يقول المسؤولون المحليون تحتضن أكبر جالية صينية تقيم منذ فترة طويلة في روما، يقدر عددها بنحو 23.700 شخص، وفقا لإحصاءات عام 2017.
وبعد مراسم افتتاح هذا المعرض، قال المستشار المحلي دانيلا سبيناتشي "منطقتنا مهتمة باستضافة هذه التبادلات الثقافية، لأننا من أكثر المناطق تعددية ثقافية في روما."
وأضاف هذا المسؤول أن "مثل هذه المبادرات ستفيد إيطاليا عموما، باعتبار أن عملية التحول في مجتمعنا تمضي قدما."/نهاية الخبر/