الدوحة 30 نوفمبر 2017 / تسلمت قطر اليوم (الخميس) دعوة رسمية من الكويت للمشاركة في القمة الخليجية المقرر انعقادها يومي 5 و 6 ديسمبر المقبل، وذلك رغم الأزمة القائمة بين الدوحة وثلاث دول خليجية منذ ستة أشهر.
وأفادت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا) اليوم بأن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد تسلم رسالة خطية من أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح تتضمن دعوته للمشاركة في الدورة 38 للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون الخليجي، المقرر انعقادها في مدينة الكويت خلال الفترة من 5 إلى 6 ديسمبر المقبل.
وقد سلم الرسالة سفير دولة الكويت لدى الدوحة حفيظ محمد العجمي خلال استقبال الشيخ تميم له اليوم بمكتبه في قصر البحر، بحسب المصدر نفسه دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وكانت تقارير إعلامية قد نقلت عن مصادر دبلوماسية لم تسمها، أن القمة الخليجية ستعقد في 5 و 6 ديسمبر المقبل في الكويت كاملة النصاب، في إشارة إلى حضور الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، السعودية والإمارات والكويت وعمان وقطر والبحرين.
كما نقلت تصريحات لدبلوماسي كويتي أمس (الأربعاء) ذكر فيها أن بلاده وجهت دعوات لدول الخليج لحضور القمة وتنتظر الرد.
وأعرب وزير الخارجية القطري الشهر الماضي عن أمله في انعقاد القمة في وقتها، معتبرا أن ذلك سيشكل فرصة ذهبية لبدء حوار حضاري يفضي لحل الأزمة الخليجية وفق القنوات الدبلوماسية المتعارف عليها.
وفيما أعلنت البحرين في الشهر نفسه أنها لن تحضر أي قمة أو اجتماع خليجي تحضره الدوحة ما لم تستجب الأخيرة لمطالب الدول التي تقاطعها، أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أن المملكة لا تمانع في عقد القمة في موعدها ومكانها، وذلك خلال لقائه بوزير الخارجية الكويتي في 23 نوفمبر الجاري.
ويرى مراقبون أنه في حال انعقاد القمة قد تكون هناك بارقة أمل في حدوث انفراجة في الأزمة التي تفجرت في 5 يونيو الماضي بين كل من السعودية والامارات والبحرين ومصر من جهة وقطر من جهة أخرى، على خلفية اتهام الدول الأربع للدوحة بدعم وتمويل الإرهاب والتدخل في شؤونها الداخلية، وهو ما تنفيه قطر بشدة.
وتلعب الكويت دور الوسيط في هذه الأزمة. / نهاية الخبر/