يعقد الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب السياسية العالمية الأخرى في بكين خلال الفترة من 30 نوفمبر الى 3 ديسمبر. ويلقى شي جين بينغ الرئيس الصيني والسكرتير العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني كلمة رئيسية في مراسم افتتاح الحوار، ويعتبر هذا أول حوار رفيع المستوى بين الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب الأخرى في العالم، كما أن الحوار الأول من نوعه يجمع أكبر عدد من قادة الأحزاب السياسية في جميع أنحاء العالم، مما يكسب الحوار أهمية كبيرة لكل من الحزب الشيوعي الصيني والأطراف الأخرى.
يعتبر الحزب الشيوعي الصيني أكبر حزب في العالم من حيث عدد الاعضاء الذي يصل الى 89 مليون عضو، ويحكم دولة كبيرة يبلغ تعداد سكانها 1.3 مليار نسمة، كما أن كل خطوة يتخذها الحزب الشيوعي الصيني نموذجا يحتذى به للأحزاب السياسية الاخرى لمتابعة عن كثب ودراسة بعناية. وسيفتح الحوار نافذة للنظراء الأحزاب الاجانب لفهم من خلالها روح المؤتمر التاسع عشر للحزب الشيوعي الصيني ومفهوم الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد الذي اقترحه شي جين بينغ.
وقد أثبت التاريخ الحديث أن الاحزاب السياسية المسؤولة دائما تأخذ زمام التنمية لمواجهة مشاكل وتحديات البشرية. وفي الوقت الذي تشهد دول وشعوب العالم المزيد من عدم اليقين وعوامل زعزعة الاستقرار والعديد من التحديات المشتركة، اقترح الحزب الشيوعي الصيني في تقرير المؤتمر الوطني التاسع عشر على تعزيز بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، وبناء عالم منفتح وشامل ونظيف وجميل يتمتع بسلام وأمن وازدهار مشترك، وفقا لمبدأ النمو المشترك من خلال المناقشات والتعاون في الحوكمة العالمية، ويعتبر الاقتراح ذو قيمة خاصة لأنه يقدم خططا عقلانية لحل تضارب المصالح واختلاف القيمة، فضلا عن بناء غد أكثر إشراقا. وتحت شعار "العمل معا نحو مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية وعالم أفضل: مسؤوليات الاحزاب السياسية"، سيناقش الحزب الشيوعي مع قادة الأحزاب الأجنبية وتتقاسم المسؤوليات في القضايا العالمية الرئيسية.
ويشير تقرير المؤتمر الوطني التاسع عشر بوضوح سعي الحزب الشيوعي الصيني الى تحقيق الثراء والرفاهية للشعب الصيني، وأيضا السعي جاهدا من تحقيق التقدم الإنساني. وقد حافظ الحزب الشيوعي الصيني حتى الآن على التبادلات المنتظمة مع أكثر من 400 من الاحزاب السياسية والمنظمات في أكثر من 160 دولة. وتم إقامة إطار جديد بين أحزاب السياسية لتعزيز المناقشات والتبادلات على أساس متكافئ. ويظهر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني والاحزاب السياسية الاخرى رغبة الصين في تبادل خبراتها في إدارة الحزب والبلاد مع الدول الاخرى، وعازمة بكل صدق على السماح للعالم بفهم الحضارة الصينية والتعلم من الثقافات الاخرى. ونتطلع الى أن يتوصل الحوار الى توافق أكبر في الرأي بين الحزب الشيوعي الصيني والاحزاب السياسية الاخرى حول القضايا الرئيسية والاستراتيجية مثل مستقبل البشرية وتقديم اسهامات أكبر للمشاركة في بناء عالم أكثر اشراقا.