مبعوث صيني يدعو إلى ضبط النفس حول الأزمة النووية في شبه الجزيرة الكورية

الأمم المتحدة 29 نوفمبر 2017/ دعا مبعوث صيني إلى ضبط النفس، في أعقاب التجربة الأخيرة لصاروخ باليستي من قبل جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.

قال وو هاي تاو، القائم بأعمال البعثة الصينية الدائمة لدى الأمم المتحدة "إن الوضع في شبه الجزيرة الكورية يبقى خطيرا، والأولوية القصوى الآن هي ممارسة ضبط النفس من قبل كافة الأطراف المعنية، والعمل بشكل شامل ودقيق لتطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، والسعي لاستئناف مبكر للحوار والمفاوضات."

وأكد أمام مجلس الأمن أن الصين قلقة جدا بسبب تجربة الإطلاق الأخيرة التي نفذتها كوريا الديمقراطية، وتعارضها، مضيفا "نحن نطالب كوريا الديمقراطية بقوة بأن تلتزم بقرارات مجلس الأمن الدولي، وتتوقف عن الأعمال التي تفاقم التوتر في شبه الجزيرة الكورية."

وأشار المبعوث الصيني إلى أنه خلال الماضي القريب، كان الوضع في شبه الجزيرة الكورية مستقرا عموما، وذلك قد أتاح فرصة للجهود الدبلوماسية، ولكن للأسف فشلت تلك الفرصة في الوصول إلى استئناف الحوار والمفاوضات.

وأكد المبعوث الصيني أن الصين تدعم دوما إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية، وتعزيز فرص السلام والاستقرار في شبه الجزيرة، والصين تدعو دوما إلى الحوار والتفاوض كوسيلة فعالة لتحقيق تسوية، وتعارض النزاع والفوضى في شبه الجزيرة.

وأكد على أن مقترح التعليق مقابل التعليق ومقاربة المسار المزدوج اللتين اقترحتهما الصين، ومقاربة الخطوة خطوة التي طرحتها روسيا، تشكل خريطة طريق لتسوية هذه القضية، وأن خريطة الطريق هذه عملية وممكنة التطبيق، مطالبا الأطراف المعنية بالاستجابة الإيجابية والدعم لهذه المقاربات.

وأشار المبعوث الصيني إلى أنه يتعين على مجلس الأمن الدولي في هذا الوضع أن يتحمل مسئوليته التاريخية لدفع الأطراف المعنية لاتخاذ إجراءات بناءة لتسوية المشاكل عبر وسائل سلمية ودبلوماسية وسياسية، والحفاظ على السلام والاستقرار بشبه الجزيرة الكورية.

وأكد المسئول الدبلوماسي الصيني على أن الصين ستواصل التطبيق الشامل والكامل لقرارات مجلس الأمن ، والعمل مع الأطراف المعنية الأخرى لمواصلة دورها الفعال والبناء الهادف للتوصل إلى تسوية مناسبة للقضية النووية في شبه الجزيرة الكورية، والتحقيق المبكر لإخلاء شبه الجزيرة من الأسلحة النووية، وتحقيق السلام والاسقرار الدائمين فيها، مضيفا أن "الصين تتوقع من كافة الأطراف المعنية الأخرى أن تبذل جهودها، من أجل تحقيق هذه الأهداف ، ومن خلال الوفاء بتعهداتها بطريقة بناءة."