الخرطوم 27 نوفمبر 2017 / أعلنت وزارة الدفاع السودانية اليوم (الاثنين)، اعتقال الزعيم القبلي البارز بإقليم دارفور غربى البلاد الشيخ موسى هلال.
وقال وزير الدولة في وزارة الدفاع الفريق ركن علي محمد سالم، في تصريحات صحفية، "لقد تم اعتقال رئيس مجلس الصحوة موسى هلال وابنه حبيب".
وأضاف "سيتم ترحيلهما إلى مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور ومن هناك إلى العاصمة الخرطوم".
وأكد سالم استقرار الأوضاع الأمنية في منطقة "مستريحة"، وهى معقل موسى هلال زعيم قبيلة المحاميد ورئيس مجلس الصحوة الثوري.
ويعد مجلس الصحوة تنظيما قبليا يقوده هلال.
ووقعت اشتباكات أمس الأحد بمنطقة مستريحة بين قوات الدعم السريع التابعة للجيش السودانى ومقاتلي مجلس الصحوة الثوري.
وقبيل اعلان الحكومة السودانية اعتقاله، تضاربت الأنباء حول مصير الزعيم القبلي البارز في إقليم دارفور.
ففي الوقت الذي أعلن فيه مجلس الصحوة الثوري، مقتل قائده واثنين من أبنائه في هجوم شنته قوات الدعم السريع على منطقة "مستريحة" تحدثت صحف سودانية عن اعتقال موسى هلال وعدد من أفراد أسرته مساء الأحد.
وأعلنت قوات الدعم السريع الأحد اعتقال هارون مديخير وهو أبرز مساعدي هلال والناطق الرسمي باسم مجلس الصحوة الثوري.
ويعارض هلال بقوة حملة الحكومة السودانية لجمع السلاح في اقليم دارفور، ودخل فى خلاف معلن مع حكومة الخرطوم رغم انه كان حليفا لها حتى وقت قريب.
ورفض هلال تسليم سلاح مجلس الصحوة، واعترض على تولى قوات الدعم السريع مهمة تنفيذ جمع السلاح.
وتصر الحكومة السودانية على جمع السلاح من كافة المليشيات والقبائل وجعله بأيدى القوات النظامية فقط.
وذاع صيت موسى هلال مع اندلاع الحرب في إقليم دارفور عام 2003، اذ انحاز إلى جانب حكومة الخرطوم ضد حركات التمرد في دارفور.
ويتهمه الغرب ومنظمات حقوق الإنسان وعلى رأسها "هيومان رايتس ووتش" بتشكيل مليشيات الجنجويد المتهمة غربيا بارتكاب جرائم حرب في دارفور.
وقرر مجلس الأمن الدولى فى 2006 فرض عقوبات على موسى هلال وثلاثة أشخاص آخرين تشمل فرض قيود سفر وتجميد أموال.