تقرير إخباري: خبراء يقولون إن السياسة الخارجية للصين تتيح فرصا لإفريقيا

كامبالا 29 نوفمبر 2017 /في الوقت الذي تواصل فيه الصين انتهاج سياستها الخارجية المتمثلة في مفهوم "بناء مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية"، قال المحللون إن هذا يعطى حافزاً للتنمية الإفريقية.

وصرح فريدريك غومي وزير التجارة والصناعة والتعاونيات الأوغندي لوكالة أنباء ((شينخوا)) يوم الثلاثاء قائلا "إنها ليست حكراً على من يملك، وإنما رؤية مشتركة لمن لا يملكون"

وذكر تشنغ تشو تشيانغ سفير الصين لدى أوغندا أن السياسة الخارجية الجديدة تسعى إلى تحقيق تعاون أعمق بين الصين والبلدان الأخرى، مضيفاً "وسوف نوسع مجالات التعاون وهذا يعني مزيداً من الفرص للبلدان الأفريقية ".

وأشار إلى أن الدورة السابعة من منتدى التعاون الصيني-الإفريقي ستعقد في العام القادم ومن المتوقع أن تبحث السياسات الخارجية فيما يتعلق بالتنمية الإفريقية.

"ونأمل في أن تنمو الدول الإفريقية معنا لتحقيق أحلام مختلفة. فالصين لديها أحلام صينية وإفريقيا لديها أحلام إفريقية. ولا أحد في هذا العالم يمكنه تحقيق الأحلام بمفرده"، حسبما قال السفير الصيني.

وقال باسيل آجير المسؤول بهيئة الاستثمار الأوغندية ، وهي منظمة حكومية أوغندية مسؤولة عن جذب الاستثمارات، إنه يتعين على إفريقيا استخدام إعادة تعريف الصين لمبدأ الأممية من أجل تعزيز تنميتها.

وتابع آجير بقوله إن البلدان الإفريقية بحاجة إلى التعلم من الصين من خلال وضع سياسات متسقة تدعمها بحوث. فمن خلال البحث والتخطيط، انتقلت الصين من اقتصاد خاضع للسيطرة إلى اقتصاد حر ساهم في تسريع تنميتها.

وأشار آجير إلى أنه يتعين بالمثل على إفريقيا وضع خطط تمتد لفترة تتجاوز 50 عاماً، مضيفا أن هذه الخطط المدعومة بالبحوث لابد من مواصلة العمل عليها وتنفيذها.

وقال غومي إن الصين مستعدة الآن لمساعدة البلدان الأخرى على النمو معها، ويتعين أن تكون هناك آلية لإقامة صناعات في إفريقيا.

وأضاف أن ما تحتاجه إفريقيا الآن هو إضافة قيمة لمنتجاتها. وهذا يمكن تحقيقه من خلال بناء مصانع في القارة.

وذكر الوزير "نريد قدوم المستثمرين إلى هنا وإضافة قيمة إلى ما يُنتج"، لافتاً إلى أنه لا ينبغي على إفريقيا الاستمرار في تصدير المواد الخام.

وأكد أن إقامة مصانع في إفريقيا يعني خلق المزيد من فرص العمل وكسب المزيد من النقد الأجنبي من صادرات المنتجات تامة الصنع.