مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة يدعو إلى ضبط النفس إزاء الأزمة النووية بشبه الجزيرة الكورية

الأمم المتحدة 29 نوفمبر 2017 / دعا مبعوث روسي لدى الأمم المتحدة يوم الأربعاء إلى ضبط النفس إزاء الأزمة النووية بشبه الجزيرة الكورية عقب قيام جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بإطلاق صاروخ باليستي.

وذكر فاسيلي نيبينزيا مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة لمجلس الأمن أنه "من الضروري أن نأخذ خطوة إلى الوراء ونزن بعناية عواقب كل تحرك وأن نعيد النظر في سياسة التهديد والترويع المتبادل لأن هذه السياسة لا تؤدى سوى إلى عواقب أو أهداف تتعارض مع تلك التي يتم السعي إليها".

وقال إنه على مدى الشهرين ونصف الماضيين، اختبرت الولايات المتحدة وحلفاؤها على ما يبدو مدى صبر بيونغيانغ من خلال ما قاموا به من أنشطة اشتملت على إجراء مناورات عسكرية غير مخطط لها وغير معلنة أو فرض عقوبات أحادية الجانب.

وذكر أن التحركات العدائية تجبر كوريا الديمقراطية على التشكك في مصداقية واشنطن في السعي إلى التوصل لتسوية سلمية، مضيفا أن التوصل إلى تسوية شاملة سيكون صعباً إذا ما شعرت بيونغيانغ أن أمنها مهدد.

ودعا الأطراف إلى عدم استفزاز بعضهما البعض، وإلى إبداء ضبط النفس، وعدم السماح بتحركات من شأنها تصعيد التوتر.

وقال إنه من الواضح أنه لا يوجد حل عسكري للمشكلات في شبه الجزيرة الكورية.

وذكر نيبينزيا أن العقوبات المفروضة على بيونغيانغ تعد أداة تهدف إلى إشراكها في مفاوضات بناءة ولا يجوز استخدامها لخنق كوريا الديمقراطية اقتصادياً أو إلى العمل عمداً على تفاقم الوضع الإنساني في البلاد .

ولفت إلى أنه إذا لم تظهر الدول في المنطقة استعدادها إلى أن تولى الاهتمام الواجب للمكونات السياسية للقرارات المنصوص عليها في العقوبات، سيستمر الوضع في التدهور ويدور في حلقة مفرغة.

وأضاف "أن البحث عن حل طويل الأمد لا يمكن إلا من خلال جهود دبلوماسية دؤوبة وفاعلة. وإننا ندعو جميع الأطراف إلى أن تبدأ على الفور في العمل على إيجاد صيغة لتسوية سياسية ودبلوماسية. ولا نرى بديلا منطقيا لهذا المسار".

وقد أدان المبعوث الروسي أحدث عملية إطلاق نفذها كوريا الديمقراطية لنوع جديد من الصواريخ الباليستية.

وقال إن عملية الإطلاق هذه تعد سببا لخيبة أمل عميقة. فتجاهل كوريا الديمقراطية العلني للمطالب التي وردت في قرارات مجلس الأمن وقواعد القانون الدولي تبرر أقوى إدانة.

وأضاف أن روسيا لا تقبل هدف كوريا الديمقراطية المتمثل في الوصول إلى مكانة قوة نووية، وتؤيد كافة قرارات مجلس الأمن التي تطالب بوضع نهاية للبرامج النووية والصاروخية لبيونغيانغ.

فقد ذكر التليفزيون المركزي لكوريا الديمقراطية أن البلاد نجحت في اختبار إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات ومطور حديثا في وقت مبكر من صباح الأربعاء، وهي خطوة قوبلت بإدانة من المجتمع الدولي.