جنيف 23 نوفمبر 2017 /أعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يوم الخميس عن انزعاجها إزاء تقارير لموظفيها عن إجلاء طالبي اللجوء الرافضين لمغادرة مخيم بجزيرة مانوس في بابوا نيو غينيا بالقوة.
وذكرت التقارير إن الشرطة في بابوا نيو غينيا اقتحمت مخيم جزيرة مانوس في محاولة لطرد اللاجئين الرافضين لمغادرة مركز الاحتجاز الإقليمي السابق.
وقالت المفوضية في بيان إنها تلقت تطمينات بأن القوة المفرطة لم تستخدم، بيد أنها قالت إنها لا تستطيع التأكد من ذلك بشكل مستقل، حيث لم يسمح لموظفيها بالوصول الكامل إلى المرفق.
وكان المخيم الذي فتحته استراليا في الجزيرة لاحتجاز طالبي اللجوء الذي يأتون الى استراليا بحرا قد أغلق في نهاية أكتوبر وقطعت كافة الخدمات الضرورية عن المحتجزين وعرض عليهم إعادة التوطين في الولايات المتحدة.
ورفض أكثر من 420 لاجئا مغادرة المخيم وقالوا إنهم يتخوفون على سلامتهم في بلدة لورانغاو التي سيتم نقلهم إليها قبل الذهاب إلى الولايات المتحدة.
وقال مساعد المفوض العالي للمفوضية فولكر تورك إن " المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تذكر استراليا بالتزامها بتحمل المسؤولية الكاملة وتوفير الحماية الفعالة والسلامة والحلول الدائمة لجميع الاجئين وطالبي اللجوء بالتعاون مع سلطات بابوا نيو غينيا"، داعيا الحكومتين إلى الانخراط في حوار بناء لتهدئة التوتر والعمل على حلول دائمة عاجلة لهذه الأزمة.
وتعكف الوكالة الأممية الآن على التأكد من بعض الحقائق وجمع الأرقام عن اللاجئين وطالبي اللجوء في المخيم. وأشارت إلى أنها تتواصل مع الوكالات والمنظمات الإنسانية الأخرى لضمان توفير الرعاية الطبية لأي شخص ربما أصيب.