رام الله 23 نوفمبر 2017 / نفى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات اليوم (الخميس)، أنباء تحدثت عن رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس الرد على اتصال هاتفي من كبير مستشاري البيت الأبيض جاريد كوشنر.
وقال عريقات في بيان صحفي إن ما تناقلته وسائل إعلام بأن الرئيس عباس رفض الرد على اتصال هاتفي من كوشنير عار عن الصحة.
وأضاف عريقات أن الرئيس عباس لديه تقدير عال للسيد كوشنير.
وكانت صحيفة (هأرتس) الإسرائيلية ذكرت يوم أمس الأربعاء، أن عباس رفض الرد على محادثة هاتفية من البيت الأبيض كان الهدف منها تحديد موعد للقاء معه خلال الأسابيع القريبة.
وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤول فلسطيني وصفته بالرفيع ولم تكشف هويته، إن عباس طلب الحصول أولا على توضيحات بشأن مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وشطب البند الذي يعتبر المنظمة تنظيما إرهابيا.
جاء ذلك بعد أن أعلنت السلطة الفلسطينية الثلاثاء الماضي أنها أوقفت الاتصالات مع الإدارة الأمريكية، ردا على التهديدات الأمريكية الأخيرة بإغلاق مكتب تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.
وقال وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني رياض المالكي لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن اللقاءات الفلسطينية الأمريكية "يتم الترتيب لها أصلا من خلال تمثيل منظمة التحرير في واشنطن".
وكانت الإدارة الأمريكية هددت السبت الماضي بإغلاق مكتب تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن حال جرت مقاضاة إسرائيل على "جرائمها" بحق الفلسطينيين أمام المحكمة الجنائية الدولية وما لم ينخرطوا في مفاوضات "سلام جدية" مع إسرائيل.
وأعلن وزير الخارجية الفلسطيني السبت أن وزارة الخارجية الأمريكية لم تجدد أوراق عمل مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن في الوقت المحدد.
ويتم تجديد أوراق عمل مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن بقرار من وزير الخارجية الأمريكي كل ستة أشهر.
وانتهت الشهور الستة السابقة قبل أيام، وقال المالكي إن "هذه المرة الأولى، منذ الثمانينات، التي يتأخر فيها التوقيع على التجديد للإبقاء على المكتب مفتوحا".
وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيان السبت إن الإجراء الأمريكي يمثل خطوة غير مسبوقة في تاريخ العلاقات الأمريكية- الفلسطينية، الأمر الذي يترتب عليه "عواقب خطيرة" على عملية السلام وعلى العلاقات الأمريكية- العربية.
وتوقفت مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية مارس عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.