الرياض 23 نوفمبر 2017 / طالبت المعارضة السورية في ختام اجتماع بالعاصمة السعودية الرياض مجددا اليوم (الخميس) برحيل نظام الرئيس السوري بشار الأسد، قبل بدء المرحلة الانتقالية في البلاد.
وعقدت المعارضة السورية بمختلف أطيافها ومكوناتها على مدى يومين اجتماعا هو الثاني من نوعه في المملكة منذ العام 2015، في مسعى لتشكيل وفد موحد لمفاوضات جنيف، التي ترعاها الأمم المتحدة والمرتقبة في 28 نوفمبر الجاري.
وأصدرت الهيئة العليا للمعارضة السورية في ختام الاجتماع اليوم بيانا ختاميا توافقيا تضمن كافة مطالبات الشعب السوري، وعلى رأسها رحيل نظام بشار الأسد، وألا يكمل فترته الرئاسية الحالية قبل البدء في المرحلة الانتقالية، حسب ما أعلنت.
وأكد المجتمعون في البيان الختامي أن حل الأزمة السورية سياسي، وأن المفاوضات المباشرة غير المشروطة تعني أن كافة المواضيع تطرح وتناقش على طاولة المفاوضات دون شروط مسبقة، بحيث "لا تعتبر المطالبة بتنفيذ ما ورد في القرارات الدولية شروطا مسبقة".
وطالبوا الأمم المتحدة باتخاذ الإجراءات الفورية اللازمة لتفعيل العملية السياسية وتصويب مسار جنيف التفاوضي، وذلك بالدعوة إلى مفاوضات مباشرة غير مشروطة بين وفد قوى الثورة والمعارضة الموحد، ووفد ممثلي النظام السوري.
وشددوا على التمسك بما ورد في بيان جنيف1 بخصوص "إقامة هيئة حكم انتقالية باستطاعتها أن تهيئ بيئة محايدة تتحرك في ظلها العملية الانتقالية".
وطالبوا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالإشراف على وقف إطلاق النار وحفظ السلام ورعاية العملية السياسية وتمكين اللاجئين والنازحين من العودة إلى منازلهم وأراضيهم، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة في سوريا، وتطبيق اتفاقيات خفض التصعيد بشكل فعلي وحازم ووقف الخروقات التي يرتكبها النظام وحلفاؤه.
وتعهدوا بالحفاظ على مؤسسات الدولة السورية وإصلاحها مع وجوب إعادة هيكلة وتشكيل مؤسساتها الأمنية والعسكرية وحصر حيازة السلاح على مؤسسات الدولة السورية الشرعية والتي يختارها الشعب السوري.
وأعربوا عن رفض التدخلات الإقليمية والدولية، وخاصة الدور الإيراني في زعزعة أمن واستقرار المنطقة، ورفض وجود جميع المقاتلين الأجانب على الأراضي السورية ورفض ومحاربة التطرف والإرهاب بكافة أشكاله ومصادره.
واتفقت قوى المعارضة السورية على أن المؤتمر الثاني في الرياض وبيانه الختامي هو المرجعية الوحيدة للهيئة العليا للمفاوضات، وأقروا في ختام الاجتماع الهيكل التنظيمي، واللائحة الداخلية لهيئة المفاوضات وممثليهم في مفاوضات جنيف المقررة في 28 نوفمبر الجاري.
وكانت السعودية قد استضافت المؤتمر الأول للمعارضة السورية في مطلع العام 2015.