دمشق 19 نوفمبر 2017 / أعلنت دمشق اليوم (الأحد)، أن الجيش السوري حرر بالكامل مدينة البوكمال آخر معقل رئيسي لتنظيم الدولة الاسلامية شرقي البلاد.
وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) ان "وحدات الجيش العربي السوري قضت على آخر بؤر ارهابيي داعش في مدينة البوكمال جنوب شرق دير الزور لتصبح المدينة محررة بالكامل".
وأضافت الوكالة الرسمية أن المدينة "أصبحت خالية من أي تواجد لتنظيم داعش الإرهابي بعد معارك عنيفة خاضتها وحدات الجيش بالتعاون مع القوات الحليفة خلال الساعات القليلة الماضية مع من تبقى من إرهابيي التنظيم التكفيري بعد عزل المدينة من الجهة الشرقية بشكل كامل".
ووفقا لوكالة (سانا)، فقد "فر نحو 150 إرهابيا من فلول داعش في مدينة البوكمال تحت غطاء وحماية التحالف الدولي إلى شرق نهر الفرات بينهم من يسمى والي البوكمال، ومتزعمون آخرون في حين سلم بعضهم أنفسهم لمجموعات قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة من قبل الولايات المتحدة".
من جانبه، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن اليوم، أن القوات الحكومية ومسلحين موالين لها بدأت بعملية تمشيط لمدينة البوكمال بعد فرض سيطرتهم عليها عقب انسحاب من تبقى من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية من المدينة الأخيرة التي كان يسيطرون عليها في سوريا.
وقال المرصد السوري، والذي يعتمد على شبكة ناشطين على الأرض، ان "السيطرة على البوكمال جاءت بعد معارك عنيفة أوقعت عشرات القتلى وعشرات الجرحى من الطرفين، خلال الأيام الثلاثة الفائتة".
وباستعادة مدينة البوكمال من تنظيم الدولة الاسلامية، يكون التنظيم قد خسر آخر المعاقل الرئيسية التي كان يسيطر عليها في المنطقة الشرقية بسوريا.
وكان الجيش السوري أعلن في الثامن من نوفمبر الجاري أنه تمكن من استعادة مدينة البوكمال عقب هجوم واسع النطاق في تلك المنطقة القريبة من الحدود مع العراق.
وبعد يوم واحد، شن تنظيم الدولة الإسلامية هجوما مضادا، نجح خلال في استعادة المدينة، ليشن الجيش السوري هجوما جديدا لاستعادة المدينة.
وتحظى البوكمال بأهمية كبيرة بالنسبة لتنظيم الدولة الإسلامية بسبب قربها من المناطق التي يسيطر عليها في الجانب العراقي من الحدود الذي اقتحمه الجيش العراقي والقوات المتحالفة معه مؤخرا.
وبخسارتهم للبوكمال، يكون مسلحو تنظيم الدولة الاسلامية قد فقدوا كل معاقلهم في سوريا، باستثناء بعض الجيوب في شمال شرق البلاد.
وفي شهر أكتوبر الماضي، سيطرت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من قبل الولايات المتحدة على مدينة الرقة الشمالية، التي أعلنها التنظيم عاصمة لما أسماها بدولة الخلافة الإسلامية في سوريا.