القاهرة 19 نوفمبر2017 / أعلنت جامعة الدول العربية اليوم (الأحد) أن أمينها العام أحمد ابوالغيط، يجرى اتصالات مع الإدارة الأمريكية بشأن "تعليق" الأخيرة عمل مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.
وذكرت الجامعة في بيان عقب اجتماع ابوالغيط ووزير الخارجية الفلسطينى رياض المالكي اليوم، أن المالكي أطلع الأمين العام على "موقف القيادة الفلسطينية من موضوع قيام الإدارة الأمريكية بتعليق عمل مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن".
ونقل البيان عن المالكي قوله إن الإجراء الأمريكي "سيحدث ضررا بالغا بعملية السلام وبالدور الذي تقوم به الولايات المتحدة لرعاية العملية السياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
من جانبه، عرض ابوالغيط خلال الاجتماع "الاتصالات التي قامت بها الجامعة مع الإدارة الأمريكية لمعالجة هذا الأمر بشكل يحافظ على قنوات الاتصال الرسمية بين السلطة الفلسطينية والإدارة الأمريكية، خاصة خلال هذه المرحلة التي يترقب فيها الجميع المبادرة التي يتردد أن الولايات المتحدة بصدد طرحها لحلحلة مفاوضات السلام".
وكان وزير الخارجية الفلسطيني قد أعلن السبت أن وزارة الخارجية الأمريكية لم تجدد أوراق عمل مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن في الوقت المحدد.
وقال المالكي أمس "إن السلطة الفلسطينية تسلمت رسالة من الخارجية الأمريكية قبل يومين تقول إن وزير الخارجية لم يتمكن من إيجاد ما يكفي من الأسباب للإبقاء على المكتب مفتوحا".
وكانت الإدارة الأمريكية، وتفاديا لموقف الكونجرس الأمريكي، الداعي لإغلاق المكتب، اتخذت قرارا بأن يوقع وزير الخارجية الأمريكي قرارا كل ستة شهور للسماح للمكتب بمواصلة العمل.
وانتهت الشهور الستة السابقة قبل ثلاثة أيام، وقال المالكي "هذه المرة الأولى، منذ الثمانينات، التي يتأخر فيها التوقيع على التجديد للإبقاء على المكتب مفتوحا".
وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيان السبت إن الإجراء الأمريكي يمثل خطوة غير مسبوقة في تاريخ العلاقات الأمريكية- الفلسطينية، الأمر الذي يترتب عليه "عواقب خطيرة" على عملية السلام وعلى العلاقات الأمريكية- العربية.
ويترقب الفلسطينيون نتائج اجتماعات ستُعقد الأسبوع الجاري بين الخارجية الأمريكية والبيت الأبيض لتحديد كيفية التعاطي مع هذه المسألة.