رام الله 19 نوفمبر 2017 / اعتبرت حكومة الوفاق الفلسطينية اليوم (الأحد)، أن عدم التمديد لمكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن يشجع إسرائيل على المضي قدما في ممارساتها ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.
وقالت الحكومة في بيان صحفي لها أصدرته عقب اجتماعها الأسبوعي في مدينة رام الله بالضفة الغربية برئاسة رئيس وزرائها رامي الحمد الله، إن الأولى بالإدارة الأمريكية أن تقوم برفع مستوى التمثيل الفلسطيني في الولايات المتحدة الأمريكية، وأن تلزم إسرائيل بوقف تصعيدها الاستيطاني غير المسبوق في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومصادرة الأراضي.
وشددت الحكومة، على أن توجه القيادة الفلسطينية إلى المنظمات الدولية حق وطني وقانوني لحماية وصون حقوقنا الشرعية.
وكان وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون هدد في تصريحات له يوم أمس السبت، منظمة التحرير الفلسطينية بإغلاق بعثتها في واشنطن في حال جرى مقاضاة إسرائيل على جرائمها بحق الفلسطينيين أمام المحكمة الجنائية الدولية وما لم تدخل في مفاوضات سلام جدّية مع إسرائيل.
وفي الشأن الداخلي الفلسطيني أعربت الحكومة، عن أملها بنجاح الفصائل الفلسطينية في الوصول إلى الاتفاق على الملفات المطروحة كافة عشية اجتماعهم المقرر في القاهرة بعد غد الثلاثاء.
وطالبت الحكومة الجميع، بالإرتقاء إلى أعلى درجات التكاتف وتضافر الجهود واستنهاض كافة الطاقات للعمل المكثف كأساس لمواصلة بناء الوطن ومؤسساته ورعاية مصالح الشعب الفلسطيني وتعزيز قدرته على الصمود.
وشددت على أنه لا يمكن لحكومة الوفاق الوطني أو أي حكومة غيرها النجاح إلا بحلول واضحة وجذرية للقضايا كافة الأمنية والمالية والمدنية والإدارية الناجمة عن الانقسام استناداً إلى الأنظمة والقوانين السارية في دولة فلسطين.
وأشارت الحكومة، إلى أنها لم تتسلم الوزارات والدوائر الحكومية في غزة بشكل فاعل نتيجة القضايا الخلافية المتعلقة بالموظفين بانتظار انتهاء اللجنة القانونية الإدارية من إنجاز أعمالها في معالجة القضايا المدنية والإدارية الناجمة عن الانقسام كما هو مقرر في موعد أقصاه الأول من فبراير القادم.
ومن المقرر أن يعقد اجتماع لكافة الفصائل الفلسطينية في القاهرة بعد غد الثلاثاء بموجب اتفاق المصالحة الأخير بين حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والتحرير الوطني الفلسطيني (فتح) الذي تم توقيعه في 12 من شهر أكتوبر الماضي برعاية مصرية سعيا لإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي المستمر منذ عشرة أعوام.