فشل تقنين القتل الرحيم في أستراليا بفارق صوت واحد

سيدني 17 نوفمبر 2017 / فشلت محاولة لتقنين القتل الرحيم في ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية بعد خسارة مشروع قانون حول ذلك بفارق صوت واحد في مجلس شيوخ برلمان الولاية.

وقد خسر مشروع القانون، الذي طرحه عضو البرلمان الوطني، تريفور خان، بعد تصويت 20 صوتا معارضا مقابل 19 مؤيدا له، بعد مناقشات ماراثونية استمرت حتى منتصف ليلة الخميس تقريبا.

وتم منح النواب الحق في التصويت على التشريع بالعودة إلى ضمائرهم بدلا من اتباع وجهة نظر أحزابهم بشأن هذه المسألة.

وكان من شأن المقترح، فيما لو تم إقراره، أن يمنح المرضى الميؤوس من شفائهم، الذين تزيد أعمارهم عن 25 عاما ولديهم أقل من 12 شهرا للعيش، الحق في إنهاء حياتهم بمساعدة طبيب.

وشملت الضمانات في مشروع القانون اشتراط استشارة طبيبين وكذلك طبيب أمراض عقلية أو طبيب نفسي قبل أن يتم اتخاذ قرار.

رغم "خيبة أمله" بالنتيجة، فقد قال خان إن ذلك لن يمنعه من إطلاق حملة لدعم توفير خيار الموت بمساعدة طبية في نيو ساوث ويلز.

وصرح للصحفيين ليلة الخميس "كان لدينا ما أعتقد أنه توقع معقول بأننا سنتجاوز هذا الخط (لكن) من الواضح إننا سقطنا بفارق صوت واحد".

وأفاد يوم الجمعة أنه سيعيد تقديم مشروع القانون بعد انتخابات الولاية في عام 2019.

وأضاف خان "لقد أرسينا أساسا صلبا للذهاب مرة أخرى".

وتابع "أعتقد أن كل ما علينا القيام به هو مواصلة المضي قدما وسنصل إلى هناك في النهاية".

وأثارت مناقشة مشروع القانون ردودا انفعالية من النواب من كلا الجانبين في المجلس التشريعي.

وقالت بروني تايلور، وهي زميلة خان في البرلمان الوطني وممرضة سابقة في مجال الرعاية الملطفة للآلام، إن من شأن مشروع القانون أن يقلل من معاناة المرضى الميؤوس من شفائهم وأسرهم.

وأضافت "لماذا لا نعطيهم الخيار لإنهاء حياتهم في الوقت الذي يختارونه؟".

وكانت ولاية نيو ساوث ويلز لتكون أول ولاية أسترالية تقوم بتقنين القتل الرحيم مع تشريع مماثل تجري مناقشته حاليا في ولاية فيكتوريا.