الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تقرير: تركيا تظهر استعدادها لتخفيف التوتر مع ألمانيا

2017:08:10.16:43    حجم الخط    اطبع

اسطنبول 9 أغسطس 2017 / الخطوات التي اتخذتها تركيا مؤخرا، مثل خطوة منح عقد كبير لمشروع طاقة لمجموعة تقودها سيمنز الألمانية، توحي بأنها مستعدة لإصلاح العلاقات مع ألمانيا رغم تهديد الأخيرة بأنها ستفرض عقوبات على أنقرة بسبب الأزمة الأخيرة بين البلدين.

إن حصول سيمنز على هذا العقد قد يُنظر إليه على أنه تنازل اقتصادي لتخفيف التوتر السياسي مع ألمانيا، حسب اعتقاد حسين باقتشي، البروفيسور بقسم العلاقات الدولية بجامعة الشرق الأوسط التقنية، خلال حوار مع شينخوا.

في الأسبوع الماضي، حظي كونسورتيوم شركات تركية تقودها سيمنز الألمانية، بعقد قيمته مليار دولار أمريكي لمشروع طاقة رياح، بعد أن نجح الكونسورتيوم بتقديم أفضل العطاءات.

وبعد منح العقد، قال وزير الطاقة التركي بيرات البيرق إن هذه النتيجة ستسهم بشكل إيجابي في العلاقات التركية - الألمانية، على ضوء 200 سنة من التعاون بين البلدين.

إن ما قامت به تركيا مؤخرا لاحتواء الأزمة في العلاقات، مثل سحبها لتحقيق حول شركات ألمانية، يؤشر إلى أن أنقرة لا تريد للأزمة أن تتعمق، حسب رأي ساهيد أرمغان ديليك، مدير معهد القرن 21 التركي.

في أواخر يوليو، تم سحب تحقيق مع عدة شركات تركية مقرها في ألمانيا، بعد مزاعم بعلاقتها بالإرهاب، وقالت أنقرة إن التحقيق ناجم عن سوء تقدير.

وقال وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبيكي إن التحقيق كان خطأ ولن يحدث مرة أخرى أبدا.

وأضاف ديليك ملمحا للعقد الكبير الذي حصلت عليه مجموعة الشركات التي تقودها سيمنز "لقد أدركت الحكومة التركية أن تعمق الأزمة لا يخدمها".

وفي نهاية يوليو المنصرم، استضاف رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، ممثلي 19 شركة ألمانية، في قصر كانكايا وأكد لهم مطمئنا أن الحكومة التركية لن تسمح للتوتر أن يضر بأعمالهم.

وخلال لقائه معهم أكد رئيس الوزراء "دعوني أوضح الأمر تماما: لا نراكم شركات ألمانية، بل شركات هذا البلد."

وقال قوركان قمبر أوغلو، رئيس رابطة طاقة في اسطنبول، في حديث مع وسائل إعلام محلية إن عطاء الطاقة هذا يمثل غصن زيتون للعلاقات التركية-الألمانية.

يذكر أن العلاقات بين تركيا وألمانيا، وكلاهما عضو بالناتو، قد بدأت بالتوتر بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا، في يوليو الماضي.

واتهمت تركيا ألمانيا بأنها توفر ملاذا آمنا لميليشيات حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا، وكذلك عدم إعادة عسكريين أتراك يعتقد بصلتهم بفتح الله غولن.

وفي آخر خطوة لتخفيف التوتر، سمحت تركيا، بعد رفض سابق، بزيارة وفد من المشرعين الألمان مدعومة زيارتهم من الناتو، لمقابلة قوات ألمانية في قاعدة جوية في قونية.

وقال باقتشي إن تركيا أدركت أنها لن تقوى على مواجهة ضغط خطوات اقتصادية من ألمانيا، مضيفا "أولئك الحاكمون في تركيا يجب ان يكونوا حذرين في اختيارهم لمن يواجهون."

الجدير بالذكر هنا أن ألمانيا هي شريك تجاري رئيسي لتركيا، وهذا البلد الأوروبي البارز هو أكبر المستثمرين الأجانب في تركيا وهناك أكثر من 60 ألف مواطن تركي يعملون في شركات ألمانية.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×