بكين 6 أغسطس 2017 /تعد سنة 2017 زاخرة بالأحداث في الصين بوجود العديد من النشاطات الضخمة في الأجندة السياسية، بما في ذلك المؤتمر الوطني التاسع عشر للحزب الشيوعي الصيني والذكرى الـ90 لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني التي حلت مطلع هذا الشهر.
وتحول اهتمام العالم مرة أخرى إلى الصين وكان الحزب الشيوعي الصيني مركزا لهذا الاهتمام.
وكما أن الحزب الشيوعي الصيني يتولى مهمة قيادة البلاد إلى تجديد شبابها، فإن له مهمة خاصة به وهي أن يكون أقوى حزب في العالم.
تم تحديد المهمة من قبل الظروف الوطنية للصين، والمتمثلة بعدد السكان الهائل في البلاد ، والاقتصاد غير المتوازن، وضغوط أهداف المئويتين ، ما يتطلب قيادة قوية من الحزب الشيوعي الصيني.
وتعد المهمة استجابة من الحزب الشيوعي الصيني للمجتمع الدولي، حيث أنه في ظل قيادة الحزب الشيوعي الصيني وجهود أجيال أعضاء الحزب فإن التقدم الذي حققته الصين في التنمية الاجتماعية جعل الحزب مثالا للجميع حيث يتطلع العالم لإسهاماته في الحوكمة العالمية.
وعلى مر السنين، أنشأ الحزب الشيوعي الصيني هيكلا تنظيميا فعالا وانضباطا حزبيا صارما ساعداه في الاستمرار رغم الحروب والثورات وواصل الازدهار بعد قرن تقريبا.
ولكن الحزب لم يتوقف أبدا عند انجازاته، كما حذرت قيادته مرارا من أن أكبر تهديد للحزب هو الفساد، وأن الحزب الشيوعي الصيني يجب أن يخدم الشعب بشكل أفضل ويقود ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
ومنذ المؤتمر الوطني الـ 18 اجتاحت البلاد حملة لمكافحة الفساد ما أدى إلى التحقيق مع 240 مسؤولا كبيرا.
وعززت الحملة ثقة الشعب في الحزب. ففي دراسة استقصائية أجراها مركز بيو للأبحاث عام 2016، قال نحو 64 في المائة ممن تم استطلاع آرائهم إن الفساد سينخفض خلال السنوات الخمس المقبلة.
ويشكل أعضاء الحزب الشيوعي ومنظماته أهمية حاسمة لقوة الحزب، حيث تقوم لجنة الحزب الشيوعي الصيني بوضع آلية تقييم أفضل للسماح بمزيد من التنقل داخل هيكلها التنظيمي حتى يتمكن أي مرشح من أعضائه البلاغ عددهم 89 مليونا من التألق.
وعلى مدار العام الماضي كان شعار الحزب "البقاء أوفياء لمهمتنا الأساسية" وهي خدمة الشعب.
وقد قال ماو تسي تونغ مؤسس جمهورية الصين الشعبية عام 1934: "لن نحظى بتأييد الشعب إذا لم نتمكن من تحقيق مصلحة الشعب".
وقال الرئيس شي جين بينغ خلال لقاء مع الصحافة بعد انتخابه أمينا عاما للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني عام 2012: "إن تلبية رغبة الشعب في حياة سعيدة هي مهمتنا".
وبالنظر إلى إنجازات الصين فإن الحزب الشيوعي الصيني يفي بوعده. حيث تم انتشال أكثر من 700 مليون شخص من براثن الفقر من عام 1978. وفي السنوات الأربع الماضية فقط شهدت الصين وصول أكثر من 55 مليون نسمة إلى مستويات معيشية مقبولة.
وتشارك الصين تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني فوائد ازدهارها مع الشعب.