تشوريخه/منغوليا الداخلية 30 يوليو 2017 /انزلت المروحيات عشرات الجنود على الارض، وهم يثيرون سحاب من الرمل الاصفر، بينما الطائرات النفاثة محلقة فوق رؤوسهم، تطلق الشعلات الضوئية الحرارية في السماء.
واستعرضت الصين اليوم (الاحد) احدث معداتها العسكرية في عرض عسكري مهيب، احتفالا بمرور 90 عاما على تأسيس جيش التحرير الشعبي.
وتلك هي المرة الأولى التي تحتفل فيها الصين بيوم الجيش الذي يوافق 1 اغسطس باقامة عرض عسكري، منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية في عام 1949.
وعلى عكس الاستعراضات العسكرية الضخمة التي نُظمت في ميدان تيان آن من، اقيم هذا الاستعراض بقاعدة تشوريخه العسكرية البعيدة وسط مسطح خاوي من الأرض بشمال الصين، وكان به كثيرًا من شعور المعارك القتالية.
وفي سماء الاستعراض، انزلت 18 مروحية عشرات الجنود على الرمال مطلقين سحابات ضخمة من الرمل الاصفر.
وفي غضون ثواني، دخل الجنود ساحة العرض واجتمعوا للتفتيش.
ويقول وانغ روي تشنغ نائب مدير المكتب العام للاستعراض العسكري، إن المشاركين بالعرض جنود خضعوا لتدريب قتالي بقاعدة تشوريخه.
وفي الاستعراضات السابقة، تم توجيه مزيد من الاهتمام للتفاصيل الاحتفالية مثل مظاهر تزين والتحرك فى انسجام. وقال وانغ إن استعراض تشوريخه يبدو قتالا حقيقيا.
وعلى عكس الاستعراض العسكري في اليوم الوطني في 1 اكتوبر، واستعراض عيد النصر في 2015 ببكين، لم تكن هناك فرق موسيقية او أوركسترا عسكرية، وكان الحضور مقصورا على العسكريين.
ولم يكن مطلوبًا من القوات اداء استعراض خطوة الاوزة.
وفي المقابل، تقدم الجنود في زيهم القتالي الموحد المغطى بالرمل، وفوق صفوف من الدبابات والمركبات المدرعة وقاذفات الصواريخ، وزأروا أمام المنصة، بينما تأزر تشكيلات من أحدث طائرات الصين النفاثة فوق الرؤوس.
وفي وقت محدد، أطلقت 7 مقاتلات من نوع جي-11 بي مشاعل حرارية خادعة في الهواء.
ويقول شياو جيون قائد السرية جي-11 بي "تلك هي المرة الاولى التي نجري فيها مناورة شبيهة بالمعركة الحقيقية في استعراض عسكري."
ويقول وانغ إن التغيير يعكس تحسن القدرات القتالية للجيش، في اعقاب الاصلاحات الكاسحة التي طرأت منذ 2015 لتعزيز الاستعداد العسكري من اجل خوض الحروب والفوز بها.