القاهرة 27 يوليو 2017 /أعربت الجامعة العربية اليوم (الخميس)، عن ارتياحها لنتائج الاجتماع الذي عقد في باريس بين فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، والمشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي، بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وعقد السراج وحفتر اجتماعا في باريس "الثلاثاء" الماضي، وتعهدا في بيان مشترك بتفعيل اتفاق الصخيرات، ومواصلة الحوار والسعي لإجراء انتخابات في ربيع العام المقبل، كما اتفقا على تجنب اللجوء إلى القوة المسلحة إلا في نطاق مكافحة الإرهاب.
واعتبر الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط في بيان، "هذا اللقاء خطوة على طريق حل الأزمة الليبية والخروج من عنق الزجاجة وتخطي المرحلة الانتقالية، تُضاف إلى الجهود الدولية المبذولة في هذا الصدد".
وقال محمود عفيفي المتحدث باسم أبوالغيط، إنه " في ظل هذه الأجواء الإيجابية أصبح من المناسب للأطراف الليبية الشروع في تنفيذ البنود الواردة في البيان المشترك الصادر عن هذا اللقاء، في إطار الاتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات في ديسمبر 2015، والعمل على تغليب مصلحة ليبيا فوق كل الاعتبارات".
وأكد أن " الجامعة العربية ترفض تماماً أن يكون حل الأزمة الليبية عسكرياً، وأن حلها لن يكون إلا من خلال حوار سياسي شامل يضم كافة الأطراف الليبية".
وشدد المتحدث الرسمي على "أهمية العمل على تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية في أقرب وقت ممكن، والتقيد بوقف إطلاق النار، وتفادي اللجوء إلى القوة المسلحة في التعامل مع المسائل الخارجة عن نطاق مكافحة الإرهاب، والشروع في إدماج المقاتلين في القوات النظامية أو في الحياة المدنية، بما يتفق مع ما ينص عليه الاتفاق السياسي الليبي".
وأشار إلى حرص الجامعة العربية على مواصلة الجهود بالتعاون مع كافة الأطراف المحلية والإقليمية والدولية لدعم الحل السياسي في ليبيا، بالشكل الذي يحقق طموحات الشعب الليبي في استعادة الاستقرار، والبدء في عملية إعادة الإعمار.