الرباط 20 يوليو 2017 /أصيب 83 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة، من ضمنهم 72 من قوات الأمن، في وقعت مواجهات مساء اليوم (الخميس) مع محتجين بمدينة الحسيمة شمالي المغرب، وفق ما ذكرت السلطات المحلية بالمدينة.
وقال المصدر ذاته في بيان إن القوات الأمنية اضطرت لاستعمال الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين قاموا باستفزازها ورشقها بالحجارة.
وجاءت هذه المواجهات عقب رفض السلطات الترخيص للمتظاهرين بتنظيم مسيرة احتجاجية في المدينة التي تعرف حراكا شعبيا منذ أزيد من سبعة أشهر للمطالبة بإطلاق سراح معتقلين.
واعتقلت السلطات أكثر من 100 ناشط على خلفية هذه الاحتجاجات التي بدأت برفع مطالب تتعلق بمحاربة الفاسد ورفع التهميش عن المنطقة وتوفير فرص الشغل للشباب.
وكان مصطفى الخلفي الناطق الرسمي باسم الحكومة قد قال في مؤتمر صحفي اليوم إن موقف الحكومة إزاء منع مظاهرة اليوم "موقف حازم وحاسم وواضح".
وأكد أن الحكومة "تتحمل مسؤوليتها السياسية كاملة في هذا المنع"، مشيرا إلى أن الحكومة تعتبر مطالب المحتجين مشروعة وتعمل على تسريع وتيرة تنفيذ عدد من الإصلاحات.
وتشهد مدينة الحسيمة بمنطقة الريف احتجاجات منذ ما يقارب سبعة أشهر على خلفية مقتل بائع للسمك داخل شاحنة للقمامة، حيث كان يحاول استرجاع بضاعة تمت مصادرتها منه من قبل السلطات المحلية.
ويطالب المحتجون في مسيرات بمحاربة الفساد وتوفير فرص عمل وضمان الخدمات الصحية وبناء الطرق.
ورغم اعتقال زعيم الحراك الشعبي ناصر الزفزافي وناشطين اخرين، ما تزال مدينة الحسيمة تشهد احتجاجات ليلية تطالب بإطلاق سراح المعتقلين الذين تتهمهم السلطات بتلقي دعم أجنبي بغرض القيام بأنشطة دعائية من شأنها المساس بوحدة المملكة وزعزعة ولاء المواطنين للدولة المغربية ولمؤسسات الشعب المغربي، فضلا عن إهانة ومعاداة رموز المملكة في تجمعات عامة.