كولومبو 27 يوليو 2017 / إن مشاركة سريلانكا في مبادرة الحزام والطريق، التي اقترحتها الصين، ستعزز اقتصاد البلاد وتساعد على اجتذاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، هكذا قال مشاركون في "قمة سريلانكا الاقتصادية لعام 2017".
وأفاد جيم ماكابي، الرئيس التنفيذي لبنك ستاندرد تشارترد في سريلانكا، خلال تحدثه أمام المشاركين في القمة هنا يوم الأربعاء، إن مبادرة الحزام والطريق ستعزز القدرة التنافسية للبلاد وتحسن نموها وتنميتها.
وتشير مبادرة الحزام والطريق، التي اقترحتها الصين في عام 2013، إلى الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ 21، حيث تهدف إلى بناء شبكة من التجارة والبنية التحتية تربط آسيا بأوروبا وأفريقيا على طول الطرق التجارية القديمة لطريق الحرير.
ولفت مكابي إلى أن "مبادرة (الحزام والطريق) ستساعد سريلانكا في اجتذاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي تحتاجها، إذ أن المبادرة لديها الكثير من الإيجابيات بالنسبة للدولة الجزيرة".
من جهتها، قالت ون تشا، وهي أستاذة مساعدة من جامعة الصين للشؤون الخارجية في القمة، إن مبادرة الحزام والطريق ستشمل أكثر من 4 مليارات شخص وستزيد من الاتصالية في المنطقة.
وأوضحت أن المبادرة مفتوحة لجميع الدول وسريلانكا ستكون جزءا هاما من هذه المبادرة نظرا لموقعها الجغرافي في منطقة المحيط الهندي.
وأضافت ون أنه "بوسع سريلانكا أن تربط خطة التنمية الخاصة بها بمبادرة الصين من أجل تحقيق وضع مربح للجانبين".
غير أن المشاركين في القمة قالوا إنه يتعين على سريلانكا بذل المزيد من الجهود للمشاركة بشكل أفضل في المبادرة من أجل جني الفوائد.
بدوره، قال المدير العام الإداري لمجموعة "صن شاين بي إل سي" القابضة، فيش غوفينداسامي، إن "اللغة تعد حاجزا بين البلدين ويجب على سريلانكا اتخاذ خطوات لتعلم اللغة الصينية".
واستقطبت القمة السنوية، التي استمرت يومين، واختتمت يوم الأربعاء، ونظمتها غرفة تجارة سيلان، أكثر من 40 من خبراء القطاعات والعاملين في الصناعة، إضافة إلى مسؤولين حكوميين ووزراء، حيث شاركوا في مناقشة سبل تعزيز اقتصاد الجزيرة.