القدس 14 يوليو 2017 / استنكر خطيب المسجد الأقصى في شرق مدينة القدس عكرمة صبري، إلغاء الشرطة الإسرائيلية إقامة خطبة وصلاة اليوم (الجمعة) في المسجد لأول مرة منذ عام 1969 على أثر عملية إطلاق نار نفذها ثلاثة شبان فلسطينيين.
وقال صبري في اتصال هاتفي مع وكالة أنباء ((شينخوا)) "نستنكر بشدة إغلاق شرطة الاحتلال المسجد الأقصى المبارك وإلغاء إقامة خطبة وصلاة الجمعة لهذا اليوم وحرمان مئات الآلاف من المسلمين من الصلاة في المسجد".
في الوقت ذاته، وصف صبري ما حصل من عملية إطلاق نار داخل الأقصى بأنه "أمر مستهجن"، وقال "لا نستطيع أن نحكم على براءة هذه العملية لأننا دائما مع تجنيب المسجد الأقصى من أي توتر حماية له ومن يريد أن يقاوم من الفلسطينيين عليه أن يقاوم خارج المسجد الأقصى".
وأضاف أن "ما حصل هو تبرير للاحتلال لوضع يده على الأقصى، واتخاذ إجراءات عدوانية إضافية بحقه".
وذكر صبري، أن آخر مرة لم تقم فيها خطبة وصلاة الجمعة في المسجد الأقصى كان في أغسطس عام 1969 على أثر الحريق الذي نشب في أجزاء منه.
وحول تفاصيل ما جرى ذكر صبري، أن "ثلاثة شبان فلسطينيين اقتحموا وهم مسلحون، المسجد الأقصى من باب حطة، وأطلقوا الرصاص على عناصر من الشرطة الإسرائيلية التي لاحقتهم وقتلتهم داخل باحات المسجد".
وطالب خطيب المسجد الأقصى، بإلغاء الإجراءات الإسرائيلية ضد المسجد من إغلاق وإلغاء للصلاة فيه.
وأوردت مصادر فلسطينية وإسرائيلية متطابقة، أن ثلاثة فلسطينيين قتلوا صباح اليوم في مدينة القدس برصاص إسرائيلي بعد إطلاقهم النار على أفراد من الشرطة الإسرائيلية ما أسفر عن إصابة ثلاثة منهم بجروح.
وذكرت المصادر الفلسطينية لوكالة أنباء ((شينخوا))، أن الشرطة الإسرائيلية لاحقت الفلسطينيين الثلاثة في باحات المسجد الأقصى بعد أن أطلقوا النار على أفرادها ما أدى إلى مقتلهم.
من جهتها نقلت صحيفة ((هآرتس)) الإسرائيلية عن الشرطة الإسرائيلية قولها، إن ثلاثة مهاجمين مسلحين وصلوا إلى إحدى بوابات المسجد الأقصى وعندما لاحظوا وجود رجال شرطة أطلقوا النار عليهم وهربوا باتجاه المسجد.
وأضافت الشرطة الإسرائيلية، أن أفرادها أطلقوا النار باتجاه الفلسطينيين الثلاثة وتم قتلهم، وعثر بحوزتهم على بنادق ومسدسات.
وأشارت نقلا عن مسعفين إسرائيليين، إلى أن حالة اثنين من المصابين الإسرائيليين خطيرة، فيما وصفت جروح الشرطي الثالث بأنها من طفيفة إلى متوسطة.
ولفتت الصحيفة إلى أنه بعد الحادثة تم إغلاق بوابات المسجد الأقصى بناء على أوامر من الشرطة، وتمت عمليات تمشيط في المنطقة، فيما ألغيت صلاة الجمعة في المسجد.