13 يوليو 2017/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ شهد العالم البشري مرحلة من الحضرنة السريعة خلال مايزيد عن النصف قرن الماضي. حيث تحول أكثر من نصف سكان العالم للعيش في المدن. وفي عام 1955، أصبحت كل من طوكيو ونيويورك المدينتين الوحيدتين اللتين تجاوز عدد سكانهما الـ 10 ملايين نسمة. وفي عام 2015 بات هناك 8 مدن عالمية تعد أكثر من 10 ملايين نسمة، من بينها طوكيو، دلهي، شنغهاي، سان باولو، مومباي، مكسيكو، بكين وأوساكا. ويشير تقرير صادر عن الأمم المتحدة، بأن عدد سكان العالم سيبلغ 11.2 مليار نسمة بحلول عام 2100 م. فماهي المدن العملاقة التي ستظهر بحلول ذلك العام؟
أشار تقرير الأمم المتحدة، "آفاق سكان العالم" الذي صدر في الشهر الماضي، إلى أن عدد سكان العالم سيصل إلى 8.6 مليارات نسمة بحلول عام 2030. وبحلول عام 2050 سيصل العدد إلى 9.8 مليارات نسمة، و11.2 مليار نسمة بحلول عام 2100.
فكيف سيكون تأثير الزيادة السكانية العالية على المدن؟ يتوقع خبراء في مركز أبحاث المدن العالمية بجامعة تورنتو الكندية بأن عدد سكان بعض المدن سيتضاعف من 10 إلى 20 مرة في بداية القرن الـ 22. غير أن المفاجئ أن قائمة المدن الـ 10 الاكثر كثافة سكانية بحلول عام 2100، غابت طوكيو ونيويورك وشنغهاي، في حين ظهرت مدن مثل لاغوس النيجيرية، وكنشاسا الكنغولية، ودار السلام التانزانية، ومومباي ودلهي الهنديتين والخرطوم السودانية ونيامي النيجرية ودكا البنغالية وكابول الأفغانية.
والملاحظ أن قائمة المدن العشرة الأوائل قد ضمت 5 مدن افريقية، كما احتكرت المدن الإفريقية المراتب الثلاثة الأولى. وهو أمر قد لايصدقه الكثيرون في الوقت الحاضر. لكن تقرير الأمم المتحدة أشار إلى نصف الزيادة التي سيشهدها سكان العالم، بين 2017 و2050، ستتركز في كل من الهند ونيجيريا، الكونغو الديمقراطية، باكستان، اثيوبيا، أمريكا، أوغندا وأندونيسيا وغيرها من 9 دول.