القاهرة 11 يوليو 2017 / اعتبرت مصر والسعودية والإمارات والبحرين اليوم (الثلاثاء)، توقيع قطر مذكرة تفاهم مع أمريكا في مكافحة تمويل الإرهاب "خطوة غير كافية"، مؤكدة أنها "ستراقب عن كثب مدى جدية السلطات القطرية في مكافحتها لكل أشكال تمويل الإرهاب ودعمه واحتضانه".
وذكرت الدول الأربع، في بيان مشترك، أن " توقيع مذكرة تفاهم في مكافحة تمويل الإرهاب بين الولايات المتحدة الأمريكية والسلطات القطرية، هي نتيجة للضغوط والمطالبات المتكررة طوال السنوات الماضية للسلطات القطرية من قبل الدول الأربع وشركائها بوقف دعمها للإرهاب".
وأضاف الدول الأربع أن " السلطات القطرية دأبت على نقض كل الاتفاقات والالتزامات وآخرها كان اتفاق الرياض في عام 2013، مما أدى إلى سحب السفراء وعدم إعادتهم إلا عقب توقيع السلطات القطرية على الاتفاق التكميلي في 2014".
وتابعت إنه رغم ذلك " استمرت السلطات القطرية في التحريض والتآمر واحتضان الإرهابيين وتمويل العمليات الإرهابية ونشر خطاب الكراهية والتطرف، مما لا يمكن معه الوثوق في أي التزام يصدر عنها تبعا لسياستها القائمة، دون وضع ضوابط مراقبة صارمة تتحقق من جديتها في العودة إلى المسار الطبيعي والصحيح".
وأكدت الدول الأربع " استمرار إجراءاتها الحالية إلى أن تلتزم السلطات القطرية بتنفيذ المطالب العادلة كاملة التي تضمن التصدي للإرهاب وتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة".
وأشارت إلى أن " الإجراءات التي اتخذتها كانت لاستمرار وتنوع نشاطات السلطات القطرية في دعم الإرهاب وتمويله واحتضان المتطرفين ونشرها خطاب الكراهية والتطرف وتدخلها في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وهي نشاطات يجب أن تتوقف بشكل كامل ونهائي تنفيذا للمطالب العادلة المشروعة".
ووقعت قطر والولايات المتحدة الأمريكية في وقت سابق اليوم مذكرة تفاهم لمكافحة تمويل الإرهاب، خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون للدوحة.
وقال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، في مؤتمر صحفي مشترك مع تيلرسون، إنه "تم الاتفاق بين البلدين على عدة نقاط وتم توقيع مذكرة تفاهم لمكافحة تمويل الإرهاب".
وتابع أنه "طالما اتهمت قطر من قبل دول الحصار بتمويل الإرهاب، واليوم قطر هي أول من يوقع على برنامج تنفيذي مع الولايات المتحدة لمكافحة تمويل الإرهاب، وندعو دول الحصار إلى الانضمام لنا في المستقبل"، في إشارة إلى السعودية والإمارات والبحرين ومصر.
وأكد أن هذه الاتفاقية كانت تخضع للنقاش على مدى أربعة أسابيع، ولا علاقة لها مباشرة أو بشكل غير مباشر بالحصار المفروض على قطر.