وزير تونسي يدعو إلى ضرورة الاستفادة من مبادرة الحزام والطريق

تونس 7 يوليو 2017 /دعا وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي ووزير المالية بالنيابة، التونسي محمد الفاضل عبد الكافي، إلى ضرورة الاستفادة من مبادرة الحزام والطريق الصينية، وإعتبر أن وجود شريك لتونس مثل الصين سيتيح بناء شراكة تقوم على المصلحة المشتركة والمثمرة بين البلدين.

وقال عبد الكافي، في كلمة إفتتح بها الدورة الخامسة لمنتدى تونس التي إنطلقت أعمالها اليوم (الجمعة) تحت شعار "تونس-الصين..شراكة للمستقبل"، إن تلك الشراكة يمكن تجسيدها من خلال تمركز مؤسسات صينية فى تونس تشتغل فيها الكفاءات التونسية وتقوم بتحويل التكنولوجيا ورؤوس الاموال.

وشدد على ضرورة العمل من أجل "الاستفادة من مبادرة الحزام والطريق التي أطلقتها الصين لتمويل مشاريع في البنية التحتية والطاقة وغيرها، لافتا في هذا السياق إلى أن تونس رغم مساحتها الجغرافية الصغيرة فهي تمثل فرصة حقيقية للصين لتركيز قاعدة تصدير نحو إفريقيا وأوروبا وبوابة للنفاذ إلى بلدان شمال افريقيا.

من جهته، رأى احمد بوزقندة رئيس المعهد العربي لرؤساء المؤسسات الذي ينظم هذه الدورة الجديدة لمنتدى تونس، أن دعم الشراكات من بينها الشراكة بين تونس والصين يعد من بين الحلول المتاحة لاستعادة النمو الاقتصادي فى تونس.

وشدد على ضرورة أن تأخذ تونس، مكانا لها في مبادرة الحزام والطريق التي أطلقها الرئيس الصيني فى سنة 2013 لتعزيز ربط بلاده بالمحيطين الأوروبي والافريقي.

وأعلن أن المعهد العربي لرؤساء المؤسسات أعد دراسة تضمنت إستراتيجية لدفع التعاون بين تونس والصين، سمحت بتصحيح بعض الأفكار المغلوطة حول نوعية المبادلات التجارية التونسية مع الصين.

أما أحمد كرم منسق منتدى تونس، فقد شدد في كلمته على أن الوقت حان لتطوير الشراكة بين تونس والصين التي تعد ثاني مستثمر وأول مصدر على المستوى العالمي، والنظر فى كيفية إدراج تونس في هذه الحركية العالمية.

ولفت في هذا الصدد إلى وجود إمكانيات مهمة لتطوير الشراكة مع المستثمرين الصينيين خاصة في مجالات البنية التحتية من طرقات وطرقات سريعة وموانئ ومطارات وصحة وتعليم.

يشار إلى أن أعمال الدورة الخامسة لمنتدى تونس، ستتواصل على مدى يومين بحضور وفد صيني هام يضم رؤساء كبرى المجموعات الاقتصادية الصينية ومجموعة من صانعي القرار في تونس من وزراء وسياسيين ونواب وأصحاب مؤسسات تونسية وخبراء وجامعيين من البلدين.

وسيبحث المشاركون في هذا المنتدى ثلاثة محاور أساسية تهم المبادلات التجارية بين البلدين، وضبط استراتيجيات تطرح الحلول وتمكن تونس من استقطاب السياح الصينيين الذين يصل عددهم إلى 230 مليون سائح في العالم ، إلى جانب بحث الإستراتيجية المتعلقة بالجوانب الدبلوماسية والمالية.

وتتطلع تونس من خلال هذا المنتدى، إلى بلورة إستراتيجية واضحة لربط علاقات شراكة جديدة مع الصين تقوم على أساس المصلحة المشتركة وتسمح لتونس باستقطاب التمويلات والاستثمارات الضرورية لتحقيق الانتعاشة الاقتصادية المرجوة وبالتالي الاستجابة لانتظارات الشعب التونسي على مستوى التشغيل والتنمية.

وينتظر أن يتم على هامش هذا المنتدى، التوقيع على عدد من الاتفاقيات الاقتصادية بين تونس والصين منها اتفاقية إطار بين بنك الأمان التونسي وبنك صيني لتوفير التمويلات للمؤسسات التونسية، وإتفاقية أخرى بين مجموعة "لوكيل" التونسية وشريك صيني لانجاز مجمع تجاري كبير في مرفأ تونس المالي بمنطقة الحسيان.