القاهرة 10 يوليو 2017 / اتهم وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم (الإثنين) قطر بالترويج للفكر الجهادي المتطرف الذي أضر بالعالم الإسلامي.
وقال شكري إن "الإجراءات التي اتخذتها كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين ضد قطر جاءت بعد التأكد من استمرارها في ممارساتها الرامية إلى التدخل في الشؤون الداخلية للدول"، وذلك خلال كلمته أمام اجتماع المجلس الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي بأبيدجان، والتي بثتها وزارة الخارجية المصرية على صفحتها بموقع (فيسبوك).
واتهم الوزير المصري قطر بـ "السعي الحثيث لتقويض الأمن في مجتمعاتنا، وبث الفوضى فيها، وعدم التوقف عن تمويل تنظيمات إرهابية وأخرى متطرفة، وإيواء إرهابيين هاربين من العدالة".
وشملت قائمة الاتهامات التي وجهها شكري لقطر "الترويج للفكر الجهادي المتطرف الذي أضر بصورة مجتمعاتنا الإسلامية أبلغ الضرر".
واستند في اتهاماته لقطر إلى "ما أكدته على سبيل المثال لا الحصر، التقارير الصادرة عن لجنة عقوبات ليبيا التي تضمنت أدلة دامغة على ضلوع قطر في نشر الفوضى، وتهريب السلاح والدعم المالي واللوجيستي والاستخباراتي للجماعات الإرهابية والمتطرفة في ليبيا".
وقال إنه "غير خاف على أحد تلك المرحلة الدقيقة التي تمر بها منظمتنا وأمتنا، هذه المرحلة التي يموج فيها العالم الإسلامي بأحداث وتغيرات تستوجب وقفة مع الذات من أجل إعادة تصحيح المسار، ورصد النوايا الحقيقية التي يضمرها البعض، سواء من خارج أو داخل عالمنا الإسلامي وبكل أسف، لتقويض مستقبل الأمة وتفتيتها، سعياً خلف مصالح ضيقة ومحدودة الأفق".
وأعلنت مصر والسعودية والإمارات والبحرين في الخامس من يونيو الماضي قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، متهمة إياها بدعم وتمويل الإرهاب، واتخذت عدة إجراءات لعزلها، من بينها إغلاق الحدود والأجواء مع الدوحة.
وقدمت هذه الدول قائمة من 13 مطلبا، سلمها الوسيط الكويتي إلى قطر في 22 يونيو الماضي، في خطوة لحل الأزمة الدبلوماسية القائمة.
ورفضت قطر المطالب، في رد اعتبرته الدول الأربع سلبيا للغاية، وقررت استمرار مقاطعة الأولى، وبحث عقوبات جديدة ضدها.