طرابلس 10 يوليو 2017 / تشهد منطقة "القره بوللي" شرق العاصمة الليبية طرابلس، اشتباكات بين قوات حكومة الوفاق الوطني وقوات حكومة طرابلس الموازية غير المعترف بها، بحسب ما أفاد مسؤول محلي اليوم (الاثنين).
وقال عضو بالمجلس البلدي للقره بوللي لوكالة أنباء ((شينخوا)) رافضا كشف هويته، ان "اشتباكات مستمرة لليوم الثاني على التوالي بين قوات حكومة الوفاق وحكومة طرابلس الموازية التي يقودها خليفة الغويل".
وأوضح أن "الاشتباكات تدور في المدخل الغربي لبلدية القره بولي، وتحديدا عند بوابة الشرطة العسكرية، حيث تتمركز قوات حكومة طرابلس".
وتبعد القره بوللي نحو (50 كم) شرق طرابلس.
وأكد المصدر نزوح مئات من العائلات جراء تدهور الوضع الأمني بسبب المواجهات التي تستخدم فيها جميع أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
وعن خسائر الجانبين نتيجة الاشتباكات ، قال المصدر "بحسب المعلومات المتاحة لنا، فإن هناك أربعة قتلى وأكثر من عشرة جرحى في صفوف قوات حكومة الوفاق، بينما لم يتم معرفة خسائر قوات حكومة طرابلس".
واندلعت الاشتباكات الأحد عندما حاولت قوات حكومة طرابلس الموازية الدخول إلى العاصمة الليبية ، بعدما طردتها قوات حكومة الوفاق في نهاية مايو الماضي.
وشهدت طرابلس في مايو الماضي معارك بين كتائب تابعة لحكومة الوفاق وأخرى تابعة لما تسمى بـ"حكومة الإنقاذ الوطني" المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته انتهت بسيطرة قوات الأولى على بعض مقار الثانية.
وافاد بيان لبعثة الامم المتحدة في ليبيا ان المستشار الأمني للبعثة باولو سيرا، بحث الوضع في طرابلس مع نائبي رئيس المجلس الرئاسي احمد معيتيق ومحمد العماري وممثلين عن الأجهزة الأمنية.
وبحسب البيان، فإن الجنرال باولو سيرا شدد على أهمية التهدئة وضمان حماية المدنيين، وحث الأطراف على الحوار والتوصل إلى اتفاق فوري لوقف إطلاق النار.
وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وانقسام سياسي منذ الاطاحة بنظام العقيد معمر القذافي في عام 2011.
فبجانب حكومتين في طرابلس، توجد أيضا حكومة موازية في شرق البلاد لا تعترف بحكومة الوفاق الوطني المدعومة من المجتمع الدولي، والتي لم تفلح في الحصول على ثقة مجلس النواب منذ وصولها إلى طرابلس في نهاية مارس من العام الماضي ومباشرة مهامها.