المنامة 10 يوليو 2017 / أعلنت وزارة الداخلية البحرينية اليوم (الإثنين) توقيف "إرهابي خطير" ممن نفذوا التفجير، الذي وقع في قرية الدراز مسقط رأس المرجع الشيعي عيسى قاسم، في يونيو الماضي.
وقالت الوزارة في بيان اليوم إن "الأجهزة الأمنية تمكنت من القبض على أحد العناصر الإرهابية الخطرة ممن نفذوا التفجير" الذي وقع في قرية الدراز في 18 يونيو الماضي وأسفر عن مقتل شرطي وإصابة اثنين اخرين بجروح.
وتابعت أن الموقوف كان "بحوزته سلاحا ناريا (كلاشينكوف)، مشيرة إلى أنه "محكوم بالسجن في قضايا انفجار قنبلة بالدراز في أكتوبر 2014، وإشعال حريق عمدا والاعتداء على رجال الأمن".
كما تمكنت أجهزة الأمن من "تحديد هويات بقية المشتبه بهم" في تنفيذ التفجير، وهم، بحسب البيان، ثلاثة أشخاص جميعهم هاربون.
وأشار إلى أن أحد المشتبه بهم الثلاثة "موجود في إيران ومسقطة جنسيته ومتورط في تشكيل العديد من الخلايا الإرهابية (..) وعلى صلة وثيقة بالحرس الثوري الإيراني".
كما أن الاثنين الاخرين محكومان بالسجن في قضايا إرهابية، حسب البيان.
وأكدت الداخلية البحرينية "أن أعمال البحث والتحري مازالت مستمرة للكشف عن أية ارتباطات تنظيمية لمرتكبي هذا العمل الإرهابي بعناصر أو خلايا إرهابية أخرى".
وكانت وزارة الداخلية البحرينية قد أعلنت في 18 يونيو عن مقتل شرطي وإصابة اثنين اخرين بجروح في تفجير "إرهابي" في قرية الدراز مسقط رأس المرجع الشيعي عيسى قاسم، شمال البلاد.
ووقع التفجير حينها بعد قرابة شهر من عملية أمنية نفذتها قوات الأمن البحرينية في قرية الدراز، حيث يعتصم موالون للمرجع الشيعي عيسى قاسم، منذ قرار سحب جنسيته في منتصف العام الماضي.
وأسفرت العملية حينها عن مقتل خمسة أشخاص من "الخارجين عن القانون" وإصابة ثمانية بجروح.
كما أسفرت عن اعتقال 286 شخصا من المطلوبين والخطرين أمنيا والمحكومين بقضايا إرهابية، عدد كبير منهم "كان مختبئا في منزل عيسى قاسم"، حسب ما أعلنت وزارة الداخلية.
وفي مايو حكم على قاسم بالسجن سنة مع وقف التنفيذ بعد إدانته بتهمة "جمع الأموال بالمخالفة لأحكام القانون وغسل الأموال".
وتشهد البحرين بشكل متقطع اضطرابات تتضمن هجمات وأعمال عنف وتفجيرات تطال مدنيين ورجال أمن ومنشآت منذ اندلاع الاحتجاجات، التي قادتها المعارضة الشيعية للمطالبة بإصلاحات سياسية واجتماعية في المملكة في العام 2011.