السلطة الفلسطينية وإسرائيل تفتتحان أول محطة للطاقة الكهربائية في الضفة الغربية

رام الله 10 يوليو 2017 / افتتحت السلطة الفلسطينية وإسرائيل اليوم (الإثنين) أول محطة لتحويل الطاقة الكهربائية من الضغط العالي إلى الضغط المتوسط في جنين في الضفة الغربية.

وجرت مراسم الافتتاح، بحضور رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، ووزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس، ومنسق شؤون المناطق في الحكومة الإسرائيلية يؤاف (بولي) مردخاي.

وعلى هامش مراسم الافتتاح، وقعت سلطة الطاقة في السلطة الفلسطينية مع رئيس مجلس إدارة شركة الكهرباء الإسرائيلية اتفاقية لشراء الطاقة الكهربائية الخاصة بالمحطة.

وبموجب الاتفاق ستدفع السلطة الفلسطينية لشركة الكهرباء الإسرائيلية مبلغ 42 مليون يورو سنويا مقابل تزويد المحطة بنحو 60 ميجاواط من الطاقة الكهربائية لتحويلها من الضغط العالي إلى الضغط المتوسط ثم توزيعها على مناطق شمال الضفة الغربية.

وقال الحمد الله خلال حفل الافتتاح إن المحطة الجديدة ستساهم في توفير كمية كافية من الطاقة الكهربائية لسد العجز في الكهرباء في جنين والمدن المحيطة بها.

وتابع أن المحطة الجديدة ستتيح لشركة النقل الوطنية للكهرباء الفلسطينية تنويع مصادر استيراد الطاقة بما ينعكس على الأسعار وجودة الخدمة، وذلك إيذانا ببدء نشاط وحراك اقتصادي تشغيلي وتنموي.

وأضاف أن المحطة من المفترض أن تقوم بإنتاج الطاقة في منتصف العام 2020 وأن مشروع إقامتها يأتي ضمن سياسة الحكومة لتحويل قطاع الطاقة إلى قطاع منتج يدر دخلا للخزينة الفلسطينية من خلال تحفيز استثمارات القطاع الخاص فيه.

واعتبر الحمد الله أن الاتفاق الموقع مع إسرائيل بشأن عمل المحطة الجديدة "يؤسس لاتفاق شامل ودائم يكفل نقل صلاحية إدارة قطاع الكهرباء للجانب الفلسطيني كجزء من منظومة عمل شاملة ومتكاملة لتطوير قطاع الطاقة الفلسطيني وإقامة سوق فلسطينية للكهرباء باستثمارات وطنية أصيلة".

ووجه الحمد الله الشكر إلى الجهات الدولية التي مولت إقامة المحطة الجديدة وهي: وكالة التنمية الأمريكية، والحكومتين الإيطالية والنرويجية، والاتحاد الأوروبي، وبنك الاستثمار الأوروبي، كما شكر إسرائيل على تعاونها "من أجل تسهيل إنجاز هذا المشروع".

في الوقت ذاته، طالب الحمد الله إسرائيل "بالمساعدة والتعاون من أجل تحقيق جهودنا في بناء خطوط الكهرباء ومحطات التوليد وتمكيننا من مواصلة جهود البناء والتنمية وتطويع واستغلال الموارد الطبيعية في المناطق المسماة (ج) في الضفة الغربية وضبط عوائد بيع الطاقة فيها".

من جهته، قال القائم بأعمال رئيس سلطة الطاقة في السلطة الفلسطينية طافر ملحم، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن المحطة الجديدة تعد أول محطة تحويل بالطاقة الكهربائية تعمل بالضغط العالي إلى الضغط المتوسط في جنين.

وأكد ملحم أنه بتشغيل محطة جنين ستتمكن شركة النقل الوطنية للكهرباء الفلسطينية من استيراد الطاقة الكهربائية على الضغط العالي من منتجيها وبيعها على الضغط المتوسط للموزعين.

وذكر أن المحطة تعد جزءا من مشروع إنشاء أربع محطات في وسط وشمال وجنوب الضفة الغربية، وذلك في جنين والخليل ورام الله ونابلس بغرض النهوض بواقع قطاع الطاقة في فلسطين وضمان تلبيته للحاجات المتزايدة.

وأشار إلى أن المحطات الثلاث الأخرى جاهزة للعمل بانتظار توقيع اتفاق شامل مع إسرائيل يقوم على أساس نقل صلاحيات الكهرباء بشكل كامل للجانب الفلسطيني، ووقف عملية الخصم من المقاصة وتوفير الاحتياجات الكاملة من الكهرباء، بالإضافة إلى أسعار يتم الاتفاق عليها كأسعار مخفضة للمستهلكين.

وأضاف ملحم أن الاتفاق المنشود فلسطينيا يستهدف أن تكون شركة النقل الوطنية الفلسطينية كشركة ناقلة وليس مشتركا داخليا في إسرائيل أي أن العلاقة هي من دولة لدولة وليس من دولة لمشترك داخل إسرائيل.

بدوره، قال وزير الطاقة الإسرائيلي خلال مراسم التوقيع، إن "الحديث يدور عن اتفاقية تطويرية تشمل ضمانات لآلية تسديد المستحقات الفلسطينية لشركة الكهرباء الإسرائيلية".

وذكر شتاينتس أن "المشروع عبارة عن استكمال لمسيرة التنسيق المدني مع السلطة الفلسطينية من خلال الفهم بأن ذلك يصب في مصلحة إسرائيل".