بعثة حفظ السلام بإقليم دارفور السودانى تبدأ تنفيذ خطة تخفيض قواتها

الخرطوم 10 يوليو 2017 /أعلنت بعثة حفظ السلام المشتركة في اقليم دارفور بغربى السودان (يوناميد) عن بدء تنفيذ خطة لخفض عدد قواتها العسكرية بنسبة 44 % والشرطية بنسبة 33%.

وبموجب الخفض الذي سيطبق على فترتين لمدة ستة أشهر لكل فترة اعتبارا من يوليو الجارى، سيصبح عدد العسكريين 8735 وعناصر الشرطة 2500.

وقال الممثل الخاص المشترك رئيس بعثة اليوناميد جيرمايا مامابولو، في مؤتمر صحفي بالخرطوم اليوم (الاثنين) ان "بعثة يوناميد بصدد إعادة هيكلة أفرادها النظاميين على مرحلتين، وذلك تنفيذا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2363 في 29 يونيو 2017 والذى اقر تخفيض عدد المكون البشرى للبعثة".

وأضاف "في المرحلة الأولى التى تبدأ فى يوليو الجارى سنقوم بخفض سقف الأفراد النظاميين بالبعثة الى 11,395 عسكريا و2,888 شرطيا ، وفي الوقت نفسه، سنقوم بإغلاق 11 موقعا فرعيا من مواقع الفرق المنتشرة في جميع أنحاء دارفور".

واضاف "ستنتهى المرحلة الأولى في شهر يناير 2018 وسيليها تطبيق المرحلة الثانية والتي تشمل إجراء المزيد من التخفيضات في أفراد القوات العسكرية الى 8,735 والقوات الشرطية الى 2,500 بحلول نهاية شهر يونيو 2018".

وأقر رئيس يوناميد بتحسن الوضع الأمنى والانسانى بالاقليم ، ولكنه حذر من ان ذلك التحسن يبقى هشا.

وقال "فى غضون السنوات الثلاث الماضية أو نحو ذلك، أضحى الصراع المسلح الذي استدعى انتشارا واسعا لقوات حفظ السلام في دارفور، محصورا إلى حد كبير في نطاق مكان تواجد حركة واحدة من الحركات الممانعة، ألا وهي حركة جيش تحرير السودان – فصيل عبدالواحد المتواجدة في منطقة غرب جبل مرة".

واضاف "ولكن مع ذلك فالحقيقة هي أن هنالك نحو 2.7 مليون شخص ما زالوا يعيشون في معسكرات النزوح وما زال هنالك تواجد لمليشيات نشطة كما أن اندلاع العنف بين المجتمعات مازال يقع في أنحاء مختلفة من الإقليم".

وتابع " لدينا سلام واستقرار نسبى ، ولكن يجب ان نكون حذرين وان نتأكد من اننا اتخذنا التدابير اللازمة لضمان استمرارية الوضع المتحسن فى كافة مناطق دارفور".

وتتكون بعثة اليوناميد حاليا من 13627 جنديا و2994 شرطيا و748 موظفا مدنيا دوليا و2151 موظفا مدنيا محليا و120 متطوعا.

ودعا رئيس بعثة اليوناميد الاطراف المتصارعة فى دارفور الى التوصل الى تسوية سلمية من خلال التفاوض، والتوصل الى اتفاق على وقف الأعمال العدائية.

وكان مجلس الأمن أقر خفض المكون العسكري في البعثة على فترتين كل منهما ستة أشهر وسحب 8 كتائب عسكرية من جملة 16 كتيبة ، إلى جانب خفض المكون الشرطي والمدني.

ونشرت قوات حفظ سلام مشتركة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة مطلع العام 2008 في إقليم دارفور الذي يشهد نزاعا بين الجيش السوداني والمتمردين منذ عام 2003 ما خلف 300 ألف قتيل وشرد نحو 2.5 مليون شخص، بحسب إحصائيات أممية.

وتعتبر يوناميد ثاني أكبر بعثة حفظ سلام حول العالم (بعد البعثة الأممية في الكونغو الديمقراطية)، بميزانية بلغت 1.4 مليار دولار للعام 2013.