الأخبار الأخيرة

النص الكامل: أفكار حول التعاون البحري في بناء "الحزام والطريق"

/مصدر: شينخوا/  11:08, June 21, 2017

    اطبع
النص الكامل: أفكار حول التعاون البحري في بناء

بكين 20 يونيو 2017 / أصدرت لجنة الدولة للتنمية والإصلاح ومصلحة الدولة للبحار والمحيطات اليوم الثلاثاء تقريرا يحمل عنوان ((أفكار حول التعاون البحري في بناء "الحزام والطريق")).

وفيما يلي النص الكامل:

أفكار حول التعاون البحري في بناء "الحزام والطريق"

في عام 2013، كان الرئيس الصيني شي جين بينغ قد طرح تباعاً مبادرة هامة حول التشارك في بناء "الحزام الاقتصادي على طول طريق الحرير" و"طريق الحرير البحري للقرن الـ21". وفي عام 2015، أصدرت الحكومة الصينية وثيقة بعنوان ((الرؤية والتحرك لدفع التشارك في بناء الحزام الاقتصادي على طول طريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21))، تدعو فيها إلى ضرورة دفع عملية بناء "الحزام والطريق" بنشاط، باعتبار تناسق السياسات وترابط المنشآت وسلامة القنوات التجارية وتداول الأموال وتفاهم الشعوب مضموناً رئيسياً، وبالمثابرة على مبادئ التشاور والتشارك والتنافع، مما أثار اهتماماً واسعاً واستجابة إيجابية من قبل المجتمع الدولي.

ووضعت وأصدرت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح بالاشتراك مع مصلحة الدولة للبحار والمحيطات خصيصاً ((أفكار حول التعاون البحري في بناء "الحزام والطريق")) من أجل تعزيز الالتحام الاستراتيجي والعمل المشترك بشكل أكثر مع البلدان على طول "الحزام والطريق"، وحفز إقامة شراكة زرقاء شاملة الاتجاهات ومتعددة الأبعاد وواسعة المجال، وحماية البحار ومواردها والاستفادة المستدامة منها، وتحقيق الانسجام بين الإنسان والبحار والتنمية المشتركة، والعمل سوياً على زيادة الرخاء الممنوح من البحار، والتشارك في بناء وتنشيط طريق الحرير البحري للقرن الـ21.

أولاً، الخلفية العصرية

تشكل البحار والمحيطات أكبر نظام بيئي على الكرة الأرضية ، ومجالاً مشتركاً وثروة ثمينة لبقاء الإنسان والتنمية المستدامة. وتماشياً مع التطور المتزايد للعولمة الاقتصادية والتكامل الاقتصادي الإقليمي ، فإن التعاون الذي يتخذ البحار حاملاً ورابطاً في مجالات السوق والتكنولوجيا والمعلومات وغيرها يزداد وثاقة، وتطوير الاقتصاد الأزرق قد صار توافقاً دولياً بشكل تدريجي، حيث حل عهد أكثر اهتماماً بالتعاون والتنمية البحريين وأكثر اعتماداً عليهما. وهناك مثلٌ يقول "نسير فرادى أسرع ومع بعضنا أبعد". ويواكب تعزيز التعاون البحري تيارَ التنمية العالمية والاتجاه العام للانفتاح والتعاون، وهو خيار حتمي لدفع مختلف دول العالم في سعيها لجعل الروابط الاقتصادية بينها أوثق، والتعاون المتبادل المنفعة بينها أعمق ، وحيزها التنموي أوسع، كما هو سبيل هام أيضاً لمختلف دول العالم في العمل معاً لمواجهة الأزمات والتحديات وتعزيز السلام والاستقرار الإقليميين.

وبالتمسك بروح طريق الحرير المتمثلة في السلام والتعاون والانفتاح والشمول والتعلم المتبادل والاستفادة المتبادلة والمنفعة المتبادلة والفوز المشترك، تعمل الحكومة الصينية على دفع عجلة تنفيذ ((أجندة التنمية المستدامة لعام 2030)) التي صاغتها الأمم المتحدة في المجال البحري، وترغب في العمل مع مختلف البلدان على طول طريق الحرير البحري للقرن الـ21 لإجراء تعاون بحري شامل الاتجاهات ومتعدد المجالات ، وخلق منصة للتعاون المُتصِف بالانفتاح والشمول، وإنشاء شراكة زرقاء إيجابية وعملية ، وصنع "محرك أزرق" للتنمية المستدامة.

ثانياً، مبادئ التعاون

التوصل إلى نقاط مشتركة وترك نقاط الخلاف جانباً، وبلورة التوافقات. ويجب الحفاظ على النظام البحري الدولي، واحترام الأفكار المتنوعة للتنمية البحرية لدى البلدان على طول طريق الحرير البحري، ومراعاة بعضها لهموم الآخر، وتضييق هوة الخلافات المعرفية، والبحث عن النقاط الرئيسية المشتركة وإرجاء نقاط الخلاف الثانوية، والتشاور الواسع النطاق، حتى التوصل تدريجياً إلى توافقات بشأن التعاون.

التعاون المفتوح، والتنمية الشاملة. يجب بذل المزيد من الجهود لفتح الأسواق، وتحسين البيئة الاستثمارية ، وإزالة الحواجز التجارية، ودفع عملية تسهيل التجارة والاستثمار. وينبغي تقوية الثقة السياسية المتبادلة، ودعم الحوار بين مختلف الحضارات، والدعوة إلى التنمية الشاملة والتعايش المنسجم.

تفعيل آلية السوق، ومشاركة الأطراف المتعددة. يتعين إتباع قانون السوق والقواعد المعمول بها دولياً، وإظهار دور المؤسسات كقوام بشكل كامل. ويلزم دعم إنشاء شراكة بين الأطراف ذات العلاقة بالمصالح المتعددة، وحث حكومات مختلف الدول والمنظمات الدولية والتنظيمات الشعبية وأوساط الصناعة والتجارة وغيرها على المشاركة واسعة النطاق في التعاون البحري.

التشاور والتشارك، ومشاطرة المصالح. يجب احترام رغبات البلدان على طول طريق الحرير البحري في التنمية، والاهتمام بمصالح مختلف الأطراف معاً، وإظهار تفوقاتها النسبية، والسعي سوياً وراء التعاون والتشارك في البناء وتقاسم الثمار، وحفز الدول النامية للقضاء على الفقر، ودفع عملية تشكيل مجموعة مصالح مشتركة للتعاون البحري.

ثالثاً، الأفكار التعاونية

تتمثل هذه الأفكار في اعتبار البحار رابطاً لزيادة الرفاهة المشتركة وتطوير المصالح المشتركة، واتخاذ المشاركة في الحيز الأزرق وتطوير الاقتصاد الأزرق خطاً رئيسياً لتعزيز الالتحام الاستراتيجي مع البلدان على طول طريق الحرير البحري للقرن الـ21، ودفع التعاون العملي في مختلف المجالات بصورة شاملة الاتجاهات ، والتشارك في بناء ممرات بحرية كبرى سالكة وآمنة وعالية الفعالية، والعمل سوياً على دفع إقامة منصة للتعاون البحري، وبذل جهود مشتركة لتطوير الشراكة الزرقاء، والسير في اتجاه التقارب على طول طريق للتنمية المنسجمة بين الإنسان والبحار تتميز بالتنمية الخضراء وتحقيق الرخاء بالاعتماد على البحار وضمان الأمن والابتكار الذكي والحوكمة التعاونية، الأمر الذي يسعد شعوب البلدان على طول طريق الحرير البحري.

وبناء على الاتجاه الرئيسي لطريق الحرير البحري للقرن الـ21، فإن التعاون البحري في بناء "الحزام والطريق" باعتبار الحزام الاقتصادي الساحلي الصيني عماداً له، يهدف إلى توثيق التعاون مع البلدان على طول طريق الحرير البحري، والارتباط مع ممر الصين - شبه جزيرة الهند الصينية الاقتصادي، والدخول غرباً إلى المحيط الهندي مروراً ببحر الصين الجنوبي للارتباط مع الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان والآخر بين بنغلاديش والصين والهند وميانمار، والتشارك في بناء ممر الصين - المحيط الهندي - أفريقيا - البحر الأبيض المتوسط للاقتصاد الأزرق (مختلف تماما عن النص الانجليزي)، والدخول جنوباً إلى المحيط الهادئ مروراً ببحر الصين الجنوبي، للتشارك في بناء ممر الصين - أوقيانوسيا - جنوب المحيط الهادئ الاقتصادي، والعمل بنشاط لدفع التشارك في بناء ممر اقتصادي أزرق يرتبط بأوروبا مروراً بالمحيط المتجمد الشمالي.


【1】【2】【3】

صور ساخنة

أخبار ساخنة

روابط ذات العلاقة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×