بكين 12 يونيو 2017/قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الإثنين) إن الصين وسنغافورة تستطيعان زيادة التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق من خلال إقامة منصات للترابط والشئون المالية والأسواق الثالثة.
صرح وانغ بذلك خلال محادثات مع نظيره السنغافوري فيفيان بالاكريشنان، الذي قام بزيارة رسمية إلى الصين خلال يومي أمس واليوم.
وفي معرض إشادته بالتنمية السليمة للعلاقات الثنائية مع سنغافورة منذ بداية العام الجاري، قال وانغ إن البلدين بحاجة إلى الاستمرار في تنفيذ التوافق الذي توصل إليه زعيما البلدين وتعزيز " شراكة التعاون الشامل في مواكبة العصر"
وقال وانغ إن الصين ترحب بمشاركة سنغافورة في بناء مبادرة الحزام والطريق وأنها مستعدة للعمل معها في تنفيذ مذكرة التفاهم حول المبادرة.
من جانبه، قال بالاكريشنان إن مبادرة الحزام والطريق ذات أهمية تاريخية وأن سنغافورة دعمتها منذ بدايتها المبكرة ، لأن المبادرة تربط بين كل من آسيا وأوروبا والأوقيانوسية، بما يحقق النفع للجميع.
وأضاف بالاكريشنان في مؤتمر صحفي مشترك عقب المحادثات أن سنغفافورة نقطة هامة على طريق الحزام والطريق وأن باستطاعتها توفير الدعم المالي للمبادرة بحكم كونها مركزا ماليا. وأوضح أن مشروعات الترابط بين سنغافورة والصين في بلدية تشونغتشينغ بجنوب غرب الصين باستطاعتها أيضا أن تنضم إلى طرق الحرير البرية والبحرية، مضيفا أن سنغافورة عازمة على الربط بين استراتيجات التنمية الاقتصادية في سنغافورة مع مثيلاتها في الصين، على نحو أفضل.
ويواكب العام الجاري الذكرى ال 15 لإقامة الشراكة الاستراتيجية بين الصين ورابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان).
وحول العلاقات بين الصين والآسيان، قال وانغ إن الجانبين بحاجة إلى التفكير في كيفية الارتقاء بالشراكة إلى مستوى أعلى يحقق تأثيرا أكبر بما يساهم بالمزيد في تحقيق التنمية الاقليمية.
وحث وانغ على الانتهاء خلال وقت قريب من محادثات الشراكة الاقتصادية الشاملة الإقليمية وإقامة مجموعة شرق آسيا الاقتصادية، مضيفا أن الصين تعتقد أن سنغافورة سوف تضيف مزيدا من الحكمة والقوة إلى التنمية الصحية والمستقرة للعلاقات بين الصين والآسيان.
وقال بالاكريشنان إن بلاده تنظر دائما إلى علاقتها بالصين من منظور استراتيجي طويل الأمد.
وأوضح بالاكريشنان أن سنغافورة سوف تستمر في إقامة المشروعات الرائدة مع الصين في سوتشو وتيانجين وتشونغتشينغ ، كما سوف تمضي قدما في تعزيز العلاقات الثنائية، مضيفا أن الصين تتفق مع الصين بشكل كامل بشأن تأسيس 3 منصات في إطار مبادرة الحزام والطريق.
وتابع أن سنغافورة عازمة على انتهاز الفرصة لكي تصبح بلدا منسقا بين الصين والآسيان، حينما تتولى سنغافورة الرئاسة الدورية للآسيان في 2018، وذلك بهدف تعزيز التعاون في مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة، لضخ المزيد من القوة الدافعة إلى العلاقات بين الصين والآسيان.
وفيما يتعلق بقضية بحر الصين الجنوبي، اقترح وانغ إجراء الصين وأعضاء الآسيان مباحثات حول محتوى مدونة قواعد السلوك في بحر الصين الجنوبي ، في وقت ملائم بعد فترة من التحضير.
وكان مسؤولون كبار من الصين والآسيان قد اتفقوا على إطار مدونة قواعد السلوك في بحر الصين الجنوبي في 18 مايو الماضي.
وأكد وانغ أن الخبرة الهامة المكتسبة من المحادثات حول إطار مدونة قواعد السلوك في بحر الصين الجنوبي هي خلق بيئة جيدة وإزالة مصادر التشتيت الخارجية، موضحا أن من بين المنصوص عليه في إعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي، في إطار التزام بين الصين والدول العشرة الأعضاء فى الآسيان، أن تجري مفاوضات ويتم صياغة مدونة قواعد السلوك.
وقال وانغ " ما دامت الصين والآسيان تستطيعان الاستمرار في زيادة الثقة المتبادلة وتعزيز التعاون وإزالة مصادر الازعاج المحتملة،وبخاصة من خارج المنطقة، فإنه سيكون بالإمكان تنفيذ مدونة قواعد السلوك."
جدير بالذكر أن كلا من نائب الرئيس الصيني لي يوان تشاو وعضو مجلس الدولة يانغ جيه تشي، التقيا أيضا مع بالاكريشنان اليوم.