الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: هجمات لندن الاخيرة تسلط الضوء مرة أخرى على ضعف القدرات البشرية في مكافحة الإرهاب

2017:06:05.16:38    حجم الخط    اطبع
تعليق: هجمات لندن الاخيرة تسلط الضوء مرة أخرى على ضعف القدرات البشرية في مكافحة الإرهاب

شهدت العاصمة البريطانية لندن ليلة دموية يوم السبت الماضي بالتوقيت المحلي، فقد دهس مجهولون يقودون حافلة عدداً من المشاة على جسر "لندن بريدج" وسط العاصمة البريطانية، كما طعن أخرون أشخاصاً في منطقة "بارا ماركت" المجاورة، ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص وجرح 20 آخرين. وأضافت الشرطة البريطانية بأن هناك حادث ثالث في منطقة فوكسهول جنوبي لندن، وكان المشتبه بهم يرتدون أحزمة به عبوات وهمية لإحداث أكبر قدر من الذعر، ويعتقد أنه قد تم السيطرة على الانفجار.

هزت أحدث الهجمات الارهابية بريطانيا وأوروبا، التي لم تستيقض بعد من هجوم مانشستر الإرهابي قبل أقل من أسبوعين. وبالرغم من أن عد القتلى في الهجوم الاخير اقل من الهجوم الارهابي في مانشستر ، إلا أن استخدام السيارات والادوات الحادة المستخدمة يوميا سيحول الاخيرة الى ادوات للهجومات الارهابية. بالاضافة الى مشاركة عدد من الارهابيين مرة واحدة لتنفيذ سلسلة من الجرائم في منطقة شهيرة بلندن، سيجلب انطباع باحتمال حدوث هجمات ارهابية في اي وقت، وبالتالي يخلق المزيد من الخوف.

وأن القول بأن الارهاب هو سرطان يستمر في الانتشار ليس من قبيل المبالغة. ويستثمر الجانب البريطاني عاليا في مكافحة الارهاب، وبذلت الكثير من الجهد لمساعدة المهاجرين على الاندماج في المجتمع والحد من الكراهية التيار الرئيسي للمجتمع، وبالاضافة الى ذلك، ضوابط الهجرة في بريطانيا الاكثر صرامة في اوروبا. ولكن الآن، من الواضح أن بريطانيا أصبحت أخطر منطقة متضررة من الهجوم الارهابي، ويبدو أنها ستصبح الهدف الأول لجماعة الإرهابيين، وتتأثر منها سلبيا، وتنتج أيضا المتطرفين.

البشرية لا ترى وسيلة جديدة حاليا لمعالجة حمى الارهاب غير أدانته بجميع أشكاله ومظاهره إدانة مستمرة، ومواصلة الاستثمار في مكافحة الارهاب. حيث توجهت العديد من الدول نحو الاستثمار في الحراسة الامنية وانشاء نظام الاستخباراتي لمكافحة الارهاب. وعموما، يسعى الجميع الى " تعزيز حراسة البوابة"، ولكن، عند فشل خط الوسط، كيف يمكن مكافحة الارهاب بحارس مرمى قوي فقط؟

عوامل غير مواتية لمكافحة الارهاب واضحة:ـ 

لا تزال الكراهية بين الجماعات قائمة في هذا العالم بسبب الحواجز الدينية والعنصرية والتنمية غير المتوازنة وغيرها من الاسباب الاخرى. كما أدت بعض التدابير الامنية الى خلق شعرو بالاهانة عند بعض الناس، ما يزيد من القطيعة والسخط.وتفضي هذه الحلقة المفرغة الى تعزيز القوى المتطرفة والارهاب.

لعب الانترنت دورا مهما في تضخيم تأثيرات الهجمات الإرهابية على الرأي العام بشكل غير المسبوقة، ما عزز ثقة الارهابيين بقوتهم، وشعورهم بنجاح الهجمات الارهابية في تحقيق الهدف. كما أن تأثير غسل الدماغ نحو تطرف ديني أو أيديولوجي محدد كبير على الارهابيين الذين اصبحوا يعتبرون الموت أمر مستحق في الهجمات الارهابية الانتحارية.

كما يوجد عامل مهم جدا ، حيث أن الرقابة الاجتماعية ليست مكلفة فقط، وأنما تؤثر على حقوق الانسان الذي اعتاد على الحرية والخصوصية في الحياة. بالاضافة الى عدم إمكانية عمل تغطية كاملة على جميع أفراد المجتمع، ومن المؤكد أن العديد من المناطق خالية من الرقابة، وعدد كبير من الناس يفتقدون الى الحماية لوقت طويل.وبعبارة اخرى، فإن عدم امتلاك الارهابيين لادوات قوية للجريمة على مستوى حادث "9 • 11" لا يؤثر على عزمهم مدام يتوفر لديهم سيارات وادوات للاستخدام اليومي التي تفي الغرض. 

لا تزال البشرية عاجزة عن ايجاد طريقة التعامل مع الارهاب. وتشبه عملية مكافحة الإرهاب في الوقت الراهن "دواء مضاد للحمى" الذي لا يعالج المرض. ومن المهم ان يتحد العالم لمكافحة الارهاب بعناية فائقة ، وتحويل جزء كبير من الاستثمارات في الجيوسياسية الى مكافحة الارهاب. ويجب على الغرب كأكبر قطاع الطاقة تشجيع تشكيل هذا الاتجاه. ولا يمكن لعملية مكافحة الإرهاب أن تكون مؤقتة، بل ينبغي أن تكون واحد من اهم اهتمامات البشرية جمعاء. 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×