الصليب الأحمر تدعو إسرائيل للكشف عن مصير فلسطينيين فقدوا خلال حربها الأخيرة على غزة

غزة 11 يونيو 2017 / دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم (الأحد) إسرائيل، إلى الكشف عن مصير 19 فلسطينيا فقدوا خلال الحرب التي شنتها على قطاع غزة العام 2014.

وقال رئيس البعثة في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل جاك دي مايو، في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن "عائلات المفقودين تواجه حالة لا تطاق من عدم اليقين حول مصير أبنائهم"، مطالبا بتحديد هوية من قضوا وإعادة رفاتهم لعائلاتهم".

وأضاف مايو إن هذه "القواعد هي من بين أكثر قواعد الحرب المتعارف عليها على نطاق واسع، لافتا إلى أن حق معرفة مصير الأقارب المفقودين مبدأ أساسي في القانون الإنساني".

وأشار البيان إلى أن اللجنة الدولية بصفتها وسيطا محايدا ونيابة عن العائلات قدمت خدماتها لتسهيل تحديد هوية 19 جثمانا كانت السلطات الإسرائيلية قد أقرت علنا في عام 2015 احتجازهم، إلا أنه مع ذلك ما زالت العائلات و اللجنة بانتظار أجوبة حتى الآن.

وأكدت اللجنة في بيانها، أنها تتابع مصير جميع الذين فقدوا في خضم النزاعات في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، مشددة على التزامها بالتحقق من مصير جميع الأشخاص مجهولي المصير.

وشنت إسرائيل هجوما عسكريا واسع النطاق على قطاع غزة في الفترة من 8 يوليو حتى 26 أغسطس عام 2014 وأدى إلى مقتل 2200 فلسطيني وما يزيد عن 10 آلاف جريح، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

وتأتي دعوة اللجنة الدولية بعد يومين من دعوة مماثلة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تطالبها "الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني تجاه الإسرائيليين الذين فقدوا في غزة في الفترة الممتدة بين يوليو 2014 و 2016 وما يزال مصيرهم في طي المجهول"، الأمر الذي رفضته الحركة.

وسبق أن أعلنت كتائب القسام قبل عام أنها تحتفظ بأربعة جنود إسرائيليين في قطاع غزة من دون أن تحدد مصيرهم.

وفي فبراير الماضي، أعلنت كتائب القسام عن تلقيها عروضا بشأن صفقة جديدة لتبادل الأسرى مع إسرائيل، لكنها قالت إن "الأعداد والصيغة التي قدمتها إسرائيل حتى الآن للصفقة المقترحة لا ترقى إلى الحد الأدنى من مطالب المقاومة".