دمشق 5 يونيو 2017 /استولت قوات سوريا الديمقراطية، يوم الإثنين، على أربع قرى جديدة بريف الرقة الغربي، بعد مواجهات عنيفة مع مقاتلي تنظيم (داعش) الإرهابي في إطار المرحلة الرابعة من عملية ما يسمى بـ(غضب الفرات) ، وباتت على مسافة واحدة من عدة جهات باتجاه مركز مدينة الرقة المعقل الرئيسي لتنظيم (داعش) ، بحسب مصادر كردية ومرصد حقوقي .
ونقلت وسائل إعلام معارضة عن مصدر كردي مسؤول في قوات سوريا الديمقراطية قوله إن " قوات سوريا الديمقراطية تمكنت اليوم من السيطرة على قرى ربيعة والعدنانية والصكورة والقحطانية الواقعة في الجهة الغربية من مدينة الرقة" .
وأشار المصدر إلى أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل أكثر من 10 عناصر من مقاتلي التنظيم والاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المختلفة، مبيناً أن المواجهات لا تزال مستمرة في محيط قرى حاوي الهوا ويعرب وأبو السوس بالريف الشمالي الغربي من المدينة.
ويأتي هذا بعد إعلان قوات سوريا الديمقراطية سيطرتها الكاملة على سد البعث وعلى بلدة المنصورة، والقرى الريفية المحيطة بهما.
ومن جانبه قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن إنه " من المرتقب خلال الساعات القادمة أن تبدأ مرحلة جديدة من عملية (غضب الفرات) التي تقودها قوات سوريا الديمقراطية بمشاركة من قوات النخبة السورية وبدعم من القوات الخاصة الأمريكية وطائرات التحالف الدولي، والتي تهدف إلى بدء الهجوم على مدينة الرقة بغية دخول والسيطرة عليها وطرد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من المدينة، التي تعد معقله الرئيسي في سوريا.
وتابع المرصد السوري الذي يعتمد على شبكة ناشطين على الأرض أن " هذا الترقب ترافقه تحضيرات من قبل قوات النخبة السورية وقوات عملية (غضب الفرات)، حيث أن هذه القوات تعمل على إصلاح جسور لعبور الممرات المائية من قرية رقة سمرا نحو المدخل الشرقي لمدينة الرقة، كما تعمد هذه القوات إلى تحضير عتادها من ذخيرة وآليات عسكرية وإعداد مقاتليها لبدء معركة الرقة الكبرى، والتي من المنتظر أن تبدأ خلال الساعات القادمة، والتي من أهدافها الرئيسية الوصول إلى مداخل مدينة الرقة.
وكانت قوات عملية (غضب الفرات) أعلنت عن المرحلة الرابعة التي جرى في 13 أبريل الماضي، والتي حققت هدفها تضييق الخناق على تنظيم الدولة الإسلامية، وتقليص نطاق سيطرته والاقتراب بشكل أكبر نحو مدينة الرقة، في تمهيد لعملية السيطرة على مدينة الرقة التي تهدف إليها قوات سوريا الديمقراطية منذ بداية إطلاقها لمعركة (غضب الفرات) في 6 نوفمبر عام2016، وباتت قوات سوريا الديمقراطية وقوات النخبة السورية المدعومتين بالقوات الخاصة الأمريكية وطائرات التحالف الدولي على مسافة نحو 3 كلم من شمال وغرب وشمال غرب مدينة الرقة، وعلى مسافة نحو 2 كلم من شرق المدينة.
وكانت وحدات "حماية الشعب" الكردية السورية، أعلنت السبت الماضي ، أن الهجوم على مدينة الرقة لاستعادتها من (داعش) سيبدأ خلال أيام قليلة، وذلك بعد الوصول لمشارفها، فيما توقعت قوات سوريا الديمقراطية دخول الرقة في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
ميدانيا تمكن الجيش السوري والقوات المتحالفة معه من السيطرة على مواقع جديدة في محيط بلدة مليحة العطش بريف درعا الشرقي ويقضي على عدد من إرهابيي النصرة ، وفقا لوسائل إعلام سورية مقربة من الحكومة السورية .
ويشار إلى أن محافظة درعا جنوب سوريا ، ومنها انطلقت شرارة الأحداث في سوريا في مارس 2011 ، عادت تحت الضوء مؤخرا، حيث شن الجيش السوري هجوما واسع النطاق على مثلث المناطق لتأمين المناطق الحدودية بين سوريا والعراق والأردن.
وتنبع أهمية درعا لقوب موقعها من الحدود.