الخلفية: الانتخابات الرئاسية الايرانية

طهران 15 مايو 2017 /تنقلت ايران بعد ثورة عام 1979 بقيادة آية الله روح الله موسوي الخميني من مملكة مدعومة من الولايات المتحدة الى جمهورية اسلامية.

أجرت أول الانتخابات الرئاسية فى 25 يناير 1980 وفاز فيها أبو الحسن بني صدر وهو سياسى واقتصادى كأول رئيس للجمهورية فى تاريخ ايران.

رغم أن الرئيس الذى كان يدعو إلى اقتصاد السوق حصل على 75.6 فى المائة من الاصوات, تفاقمت الخلافات بين الرئيس والبرلمان الذى سيطر عليه المحافظون, الأمر الذى أدى إلى إقالته من المنصب بعد اتهام البرلمان بعدم الكفاءة فى 21 يونيو 1981.

وانتخب رئيس الوزراء للسلطة محمد علي رجائي رئيسا فى 2 اغسطس 1981. واغتيل الرئيس رجائى فى 30 اغسطس 1981 خلال اجتماع مجلس الوزراء بواسطة حقيبة مفخخة بعد 28 يوما من تولى منصبه.

وجرت الانتخابات الرئاسية فى 1981 وانتخب آية الله علي خامنئي مشهد الروح الحالى رئيسا. كان يخدم خامنئي كأول رجل دينى فى السلطة من 1981 حتى 1989.

وأصبح أكبر هاشمي رفسنجاني ورجل دينى وسياسى معتدل رئيسا رابعا للجمهورية فى 1989 وتولى المنصب لولايتين حتى 1997.

نجح الاصلاحى محمد خاتمي واحد من أربعة مرشحين فى الانتخابات الرئاسية عام 1997 من جراء الدعم القوى من الشباب والنساء والمثقفين فى البلاد. واعيد انتخابه رئيسا فى 2001 بعد فوزه بالحصول على أغلبية ساحقة من الاصوات.

فى عام 2005 هزم محمود أحمدي نجاد خصمه هاشمي رفسنجاني وأصبح الرئيس السادس فى إيران استمرت رئاسته لولايتين حتى 2013.

وجذب حسن روحاني دعم الناخبين فى الانتخابات الرئاسية فى 2013 بينما انتقد سياسات الاقتصادية لسلطة أحمدي نجاد وسياساته الخارجية.

بعد تولى منصبه فى 14 يونيو 2013, اطلق روحانى حملة دبلوماسية لتحسين العلاقات مع الغرب واعيد الحوار بين ايران والمجتمع الدولى فى القضية النووية وتوصل الطرفين إلى الاتفاق النووى الايرانى فى يوليو 2015.

يسعى روحانى إلى ولايته الثانية فى الانتخابات الرئاسية التى تجرى فى 19 مايو 2017 ويواجه الرئيس الحالى التنافس والتحديات القوية من الخصوم المحافظين وخاصة المرشح إبراهيم رئيسى.

اذا لم يحصل أحد من المرشحين الخمسة على أكثر من 50 فى المائة من الأصوات, تجرى الجولة الثانية من التصويت بين مرشحين اثنين حاصلين على أكثر الأصوات.